
اليوم إنفو، أخبار: زيادة على خصاله الأخلاقية التي رواها من عرفها عن قرب وساكنها، يتمتع الرئيس الراحل أعل ولد محمد فال بخصال سياسية يشهد له بها كل الموريتانيين بل ربما العالم بأكمله وسنستعرض تك الخصال بعد لمحة خاطفة على حياته:
وُلد اعل ولد محمد فال سنة 1952 من القرن الماضي في بوادي ولاية اينشيري شمال نواكشوط
وتلقى تعليمه الابتدائي من سنة (1960/1966
تلقى تعليمه الابتدائي بين 1966 و1966 حيث حصل على شهادة ختم الدروس الابتدائية متفوقا فأهله ذلك للالتحاق بالتعليم العسكري الفرنسي الموريتاني المشترك والمبكر ,ثم سافر في نفس السنة لفرنسا ودرس التعليم الإعدادي والثانوي بنظام عسكري وحصل على شهادة الباكالوريا والتحق بالأكاديمية العسكرية هناك حتى سنة 1973بعد عام من دخوله الأكاديمية العسكرية في فرنسا انتهت اتفاقية التكوين العسكري المشترك بين فرنسا وموريتانيا ارسل ولد محمد فال للمغرب ودخل الأكاديمية العسكرية بمكناس امضى ثلاثة سنوات اكمل فيها تعليمه الأكاديمي بالتوازي مع حصوله على ليصانص حقوق تخرج 1976 مع مرتبة الشرف العسكري الأولى تلك السنة استدعي للحرب بين موريتانيا وجبهة البوليساريو وعين في سابقة كضابط حديث التخرج يعهد له قيادة وحدات مستقلة في خطوط التماس الأولى والمتقدمة ضد جيش معادي ولقب بأسد الصحراء في تلك الحرب كان دائما محط انظار القيادة العسكرية في موريتانيا كضابط متعلم وعسكري من الطراز الأول اسندت له قيادات أكبر من رتبته دائما حسب العرف العسكري وشارك سنة 1984 كعضو أساسي وحيوي في الانقلاب الذي اطاح بالرئيس ولد هيداله وكان اصغر المشاركين في هذا الانقلاب رتبة عسكرية لكن دوره كان محوريا في الانقلاب.
أما عن خصاله السياسية فقد سلم حرر الرئيس الراحل أعل موريتانيا من ظلم استبداد حكمها لأكثر من عشرين سنة وجثم على الصدور وكتم الأنفاس وحجم الحرية وسجن السياسيين والعلماء وقادة الرأي ودجن الشعب قبل أن تنقلب عليه مجموعة عسكرية قيادة الراحل عام 2005 وخمسة وتخلص موريتانيا من أقوى نظام استبدادي عرفته.
أما الخصلة الثانية فهي أن الرئيس أعل سلم السلطة لرئيس مدني منتخب في مشهد نادر وفريد عاشته موريتانيا ولم يكن يتوقه أحد، فأن يسلم العسكري السلطة لمدني وهو المهوس بحبها فهذه لحظة فارقة
رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون.