موريتانيا تدعم ترشيح لعثيمين للمؤتمر الاسلامي

جمعة, 11/18/2016 - 08:44

أكد وزير الخارجية والتعاون د. اسلكو ولد أحمد أزيدبيه دعم موريتانيا لترشيح الدكتور يوسف أحمد العثيمين أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي جاء ذلك خلال خطاب أمام المؤتمرين
وانتقد ولد أزيدبيه اطلاق الحويني لأرواح بالستي باتجاه مكة المكرمة.

وهذا نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.

السيد الرئيس،
أصحابَ السمو والمعالي والسعادة رؤساء الوفود،
معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،

يطيب لي في البداية، أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. معربا عن دعمنا لترشيح الدكتور يوسف أحمد العثيمين أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي، متمنيا له التوفيق والسداد في المهام التي سيضطلع بها خدمة لعملنا المشترك، ولايفوتني أن أعبّر عن كل التقدير لمعالي السيد/ إياد مدني على النتائج الطيبة والعمل الدؤوب الذي ميز فترة توليه إدارة منظمتنا.

أصحابَ المعالي والسعادة،
حرصا من الجمهورية الإسلامية الموريتانية بقيادة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الرئيس الدوري لمجلس قمة جامعة الدول العربية، على علاقات التضامن الفعال وتعزيز وحدة الصف والتماسك بين الدول الإسلامية؛ وتشبُّثا منها بثوابتها الإسلامية وروح الأخوة؛ ومنذ اللحظة الأولى لإطلاق صاروخ بالستي باتجاه مكة المكرمة؛ بادرتْ بلادنا بالإعراب عن تنديدها وإدانتها الشديدين لمحاولات الاعتداء على أقدس البقاع الطاهرة التي تأوي إليها أفئدة المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، واستنكارها هذا العمل الآثم الذي يعد تحديا سافرا يستفز مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، ويرمي إلى ترويع ساكنة مكة المكرمة الآمنين والوافدين من أصقاع المعمورة.

أصحابَ المعالي والسعادة،

إنّ فداحة جرم استهداف البيت الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا؛ يتنافى مع كافة القيم الإسلامية والإنسانية، ومن هذا المنطلق نؤكد تضامننا الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وثقتنا المطلقة في قدرتها على صد كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في بلاد الحرمين، والوقوف بحزم أمام ظاهرة الإرهاب التي زادت وتيرتها في السنوات الأخيرة وبدأت تأخذ أنماطا غير تقليدية تتطلب منا تضافر الجهود لدحر دعاة الفتن والمجموعات المتشددة التي أصبحت تحرّف تعاليم الإسلام الحنيف، وتذكي النزاعات الطائفية والمذهبية وتعمل على توظيفها لصالح أجندات تتعارض وجميع الشرائع والمِلَل والمبادئ الكونية.

أصحابَ المعالي والسعادة،

تمر القضية الفلسطينية بمنعطف خطير تكرسه سياسة التشريع الإسرائيلية لاغتصاب الأرض وإذلال السكان، الشيء الذي يتطلب من منظمتنا التصدي بحزم لهكذا ممارسات غير شرعية,
إن ما يعيشه اليمن الشقيق من ظروف خاصة، يقتضي منا الاستمرار في إيجاد تسوية سياسية والاحتكام لكافة المرجعيات والمبادرات والمساعي الحميدة التي تؤكد على ضرورة وحدة وسلامة واستقلال الأراضي اليمنية في ظل الشرعية الدستورية، وتسعى لتوفير جو ملائم يمّكن من اجتياز المرحلة وتطبيق المبادرة الخليجية و مخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة.
في الختام،
أتوجه بالشكر الجزيل إلى السلطات الكريمة السعودية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي على الإعداد الجيد والجهود المثمرة التي قدموها، وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذا البلد من كل مكروه وأن يديم على أمتنا نعمة العافية والسكينة.
وفقنا الله وإياكم لما فيه مصلحة أمتنا الإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الفيديو

تابعونا على الفيس