ولد ميلة : على ايرا الالتفات للعبودية داخل جميع الشرائح

اثنين, 03/14/2016 - 23:08

قال القيادي السابق في حركة إيرا، محمد فال ولد سيدي ميلة، إن نضال الحركة ضد العبودية في مكون البيظان دون مكونات البولار و السوننكي و الوولف، "شكل لها إحراجا لم تزل تتخبط في وحل العجز عن تبريره".

 

واعتبر ولد سيدي ميلة  ان  البعض كان محقا في وصف الحركة بأنها "أداة لدى الحركات الزنجية المتطرقة لتصفية الحسابات مع البيظان، باستخدام مأساة وجرأة الحراطين".

 

وأشار المقال إلى أنه "لا يمكن فهم اقتصار النضالات ضد العبودية على مجتمع البيظان إلا من زاويتين: إما أنه يعني أن البولار والولوف والسونينكي ليسوا موريتانيين، وهذه طامة كبرى وتهمة عنصرية نحن منها برءاء، وإما أن هناك نية واضحة لاستهداف شريحة البيظان، وهذه طامة أخرى وتهمة يجب رفع اللبس عنها".

 

وأضف ولد سيدي ميله في مقاله: "من الواضح أنه يصعب فهم توافد الحركيين الزنوج بكثرة على إيرا على أنه من أجل سواد أعين عبيد البيظان، فيما لم يسعوا أبدا إلى المطالبة بالتظاهر لصالح الأرقاء أو الطبقات الزنجية المسحوقة"، موضحا أنه "لضحايا الطبقات المسحوقة في مجتمع الزنوج حق علينا باعتبارهم إخوة في الدين والوطن".

 

وانتقد القيادي السابق في "إيرا" ما اعتبره سرمدية النضال ضد العبودية في مكون البيظان وحده: "تعودت إيرا أن تطلب من أحزاب البيظان أن تجعل من العبودية أولوية، عليها أيضا أن تسأل صار إبراهيما وكانْ مامادو عن أسباب غياب العبودية في مجتمعاتهم عن خطاباتهم وبرامجهم السياسية".

 

وألمح ولد سيدي ميله إلى أنه كتب المقال قبل سنوات من انسحابه من حركة "إيرا"، إلا أنه تراجع عن نشره بعد طلب من زعيم الحركة بيرام ولد الداه ولد اعبيد الذي برر طلب عدم النشر بأنه "من غير المنطقي، في تلك الفترة بالذات، أن نجلد المنظمة في وقت تتقاطر عليها فيه الجوائز والتكريمات الدولية وما يرافقها من نجاحات ومكتسبات وطنية".

 

وأضاف أن نشر المقال الآن يأتي بعد "الأزمة الداخلية المستفحلة" التي تعيشها الحركة، وحق الرأي العام وللتاريخ، حسب تعبيره.

 

المصدر: الاخبار 

الفيديو

تابعونا على الفيس