ولد الشيباني يشرح لمجلة jeuneafrique الإستراتيجية الموريتانية لمكافحة الإرهاب

ثلاثاء, 12/08/2015 - 23:10

في حين أن الهجمات في باريس كشفت الخروقات الأمنية في أوروبا، فكيف أمكن لموريتانيا أن تمنع وقوع أي عمليات على أرضها.

 

 

سؤال تمّت الإجابة عليه  في محاضرة ألقاها العقيد ابراهيم فال ولد الشيباني قائد المكتب الثالث حينها، والآن مدير مشروع مدرسة الدراسات العليا لعلوم الحرب؛ الذي أوضح أنه "بعيدا عن الاقتصار على الجانب القمعي لمكافحة الإرهاب، فإن النهج الموريتاني متعدد الاتجاهات وقائي وقمعي"، مضيفا أنها حقّقت نتائج إضافية في مكافحة الأنشطة التي تغذي الإرهاب، مثل الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود. 

 كما تحدث عن تعزيز تسليح الجيش وتوفير المعدات والمركبات والوقود والتدريب، وهي أمور كانت غائبة، وذلك بفضل رفع ميزانية الجيش من ثلاث مليارات إلى سبع مليارات؛ كما تمّ تأسيس مناطق عسكرية جديدة، إضافة إلى القيام بعمليات هجومية ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولاسيما في غابة واغادو. هذا بالإضافة إلى الحرب الأيديولوجية بمساعدة علماء الدين، لتشويه الإرهابيين في أعين الناس، عن طريق إزالة أطروحاتهم، كما يقول العقيد.

 

وشملت التدابير المتخذة ت المناقشات بين الأئمة و"الإرهابيين"، وإنشاء إذاعة القرآن الكريم، وحماية طلاب المدارس القرآنية من الدعاية المتطرفة. وفي المجال الاجتماعي، تم إنشاء مقاطعات جديدة في المناطق النائية، كانت تشكل ملاذا للإرهابيين، من أجل تزويد السكان بالخدمات الأساسية، مما حرمهم من تلك القواعد الخلفية، حيث يتم التجنيد، يقول ابراهيم فال ولد الشيباني. ويضيف المسؤول العسكري الموريتاني أنه منذ عام 2010، قد أحبطت كل المحاولات الإرهابية، وأن أكثر من 60 بالمائة من الإرهابيين قد تابوا، وأطلقت برامج لإعادة دمجهم في الحياة المدنية.

 

المصدر: الصحراء

الفيديو

تابعونا على الفيس