
حذّرت مصادر عسكرية إسرائيلية من أن الهدوء الذي أعقب اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد لا يعني انتهاء ردّ حركة حماس، معتبرة أن الصمت الحالي "قد يخفي تحضيرات لعمل عسكري مباغت".
وقالت المصادر، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الحركة ربما تبحث عن فرصة مناسبة لاستهداف قوات الاحتلال، سواء عبر كمائن أو عمليات قرب مواقع تمركز الجيش داخل قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 13 ديسمبر/كانون الأول تنفيذ عملية تصفية سعد عبر قصف سيارة مدنية على الطريق الساحلي جنوب غرب غزة، بعد ملاحقة استمرت أكثر من ثلاثة عقود وعدة محاولات اغتيال سابقة.
وأفاد بيان مشترك لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن العملية جاءت كرد على تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة إسرائيلية خلال اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانب آخر، نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مشاركة في المستويات التخطيطية أن الجيش الإسرائيلي يواصل وضع تصورات لإعادة تنظيم المناطق داخل القطاع، من إزالة أنقاض الحرب إلى إنشاء أحياء جديدة على مقربة ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".
وتشير التقديرات ذاتها إلى احتمال أن تقدّم حركة حماس مقترحًا يتمثل في تشكيل هيئة حكم تكنوقراطية لإدارة الشؤون المدنية، تشرف عليها جهة دولية، وتشارك فيها شخصيات من الحركة والسلطة الفلسطينية.
وتستمر خروقات الاحتلال منذ بدء سريان الهدنة في 10 أكتوبر/تشرين الأول، حيث استشهد نحو 400 فلسطيني في المناطق القريبة من خطوط التماس، بحسب مصادر رسمية في غزة.
ويُعد اغتيال رائد سعد من أبرز العمليات التي نفذتها إسرائيل منذ بداية الحرب، بالنظر إلى دوره في التصنيع العسكري داخل كتائب القسام، والأثر المتوقع للعملية على مسار المواجهة والرد المرتقب من حماس.
