تحقيق جديد يكشف شبكة تهجير سرية للفلسطينيين من غزة نحو دول آسيوية وإفريقية

جمعة, 12/19/2025 - 06:59

تستعد شبكة الجزيرة لبث تحقيق استقصائي مساء اليوم الجمعة، يميط اللثام عن مسار تهجير منظم يعرضه تحت عنوان "التهجير الناعم.. من يقف خلف إخراج الغزيين سرا؟".
التحقيق، المعتمد على وثائق وشهادات ومصادر مفتوحة، يتتبع عملية نقل مئات الفلسطينيين خارج قطاع غزة عبر ترتيبات تبدو إنسانية في ظاهرها، لكنها تخفي وراءها شبكة معقدة من الجهات والأفراد تمتد أنشطتهم إلى ثلاث دول في آسيا وأفريقيا.
تسهيلات إسرائيلية وخطة أميركية مسبقة
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة، فإن تسهيل خروج الفلسطينيين بدأ بعد طرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خطة تقضي بإتاحة مغادرة القاطنين في غزة، لتقرر الحكومة الإسرائيلية بعدها تخفيف الإجراءات الأمنية على طلبات المغادرة، بحيث تمت الموافقة على أكثر من 95% منها.
ويشير التحقيق إلى أن عمليات التهجير تتم عبر مسارين رئيسيين:
مطار رامون باتجاه دول ثالثة،
وجسر اللنبي وصولا إلى الأردن قبل مواصلة الرحلة.
وتؤكد البيانات أن قرابة سبعة آلاف فلسطيني غادروا القطاع عبر هذه الممرات حتى الآن.
واجهات خيرية وشركات وهمية
ويرصد التحقيق نشاط جمعية تحمل اسم "المجد"، تقدم نفسها كمؤسسة إنسانية غير ربحية. وبعد مراجعة أدلتها الرقمية، خلص فريق التحقيق إلى وجود تناقضات كبيرة في المعلومات المنشورة، وغياب بيانات التسجيل الرسمي، إلى جانب الاعتماد على قنوات تواصل غامضة لجمع البيانات.
كما يكشف التحقيق عن تزامن تأسيس مكتب إسرائيلي يُعنى بما يسمى "الهجرة الطوعية" مع انطلاق نشاط الجمعية، بما يوحي بوجود ارتباط تنظيمي بين الجهتين.
ويبرز في التقرير اسم رجل الأعمال تومر ليند، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والإستونية، ويُتهم بإدارة شبكة شركات وهمية مرتبطة بملف الهجرة، بما في ذلك شركة مسجلة في إستونيا بلا نشاط واضح أو موظفين معروفين.
تحقيقات الجزيرة تشير إلى أن هذه الشركات تقدم واجهة مضللة لتوفير غطاء تجاري لما يُعتقد أنه مخطط لتهجير سكان غزة تدريجيا خارج القطاع.
استغلال الأزمة الإنسانية
كما يوثق التحقيق تتبع مسارات طائرات نقلت فلسطينيين في رحلات غير معلنة، إضافة إلى قيام منظمات الواجهة بجمع بيانات حساسة بذريعة "تقديم الدعم"، ما يعزز فرضية استغلال الظروف الإنسانية القاسية لتحقيق أهداف سياسية تتعلق بتفريغ القطاع.
خلاصة التحقيق
بحسب النتائج التي خلص إليها فريق الجزيرة، فإن الوقائع تشير إلى عملية تهجير ناعم تُدار عبر شبكة لها امتدادات أمنية وسياسية في إسرائيل، وتستغل المؤسسات الخيرية والشركات المسجلة شكليا في أوروبا وأفريقيا لتسهيل خروج الفلسطينيين، بما ينسجم مع رؤية إسرائيل لإعادة تشكيل الواقع الديموغرافي في غزة.
المصدر: الجزيرة

الفيديو

تابعونا على الفيس