
فخامة الرئيس،
لقد خاطبتكم مرارًا، وما زلت أؤمن أن بابكم مفتوح للإنسان قبل أي شيء، وأن عدالتكم وحنكتكم تشكلان ملاذًا لكل مظلوم. واليوم، ومن منطلق هذا الإيمان، أتوجه إليكم بهذا النداء الإنساني، راجيًا منكم التدخل لإنهاء معاناتي، وتمكيني من الخروج من السجن الذي أقيم فيه بموجب حكم قضائي والعودة إلى أسرتي وأطفالي.
فخامة الرئيس،
عندما بلغني الحكم الصادر في حقي، كنت خارج البلاد، أعاني المرض وظروفًا صحية صعبة، ومع ذلك اخترت العودة طواعية إلى الوطن، وسلمت نفسي للقضاء الموريتاني، احترامًا لأحكامه، وثقة في عدالته، وإيمانًا مني بأن سيادة القانون فوق كل اعتبار.
لم أتهرب، ولم أبحث عن ملاذ آخر، بل عدت إلى وطني لأنني ابن هذا البلد، أحمل له في ذاكرتي وتاريخي ووجداني قصائد حب ووفاء لا تنتهي، وأؤمن أن الوطن لا يُخَان، حتى في أصعب اللحظات.
واليوم، وأنا أعيش وضعًا إنسانيًا قاسيًا داخل السكن، بعيدًا عن أسرتي، أتوجه إليكم، فخامة الرئيس، بنداء صادق، آملًا أن يشملني عطفكم الإنساني، وأن تتفضلوا بالتدخل لتمكيني من الخروج، ولمّ شملي بأسرتي، في خطوة ستبقى شاهدة على إنسانيتكم وحرصكم الدائم على كرامة المواطن.
كما أتوجه بندائي هذا إلى السيدة الأولى، المعروفة بمبادراتها الإنسانية ووقوفها إلى جانب الضعفاء، وإلى كل الشعب الموريتاني، الذي لم يبخل يومًا بالتضامن والمساندة.
ثقتي كبيرة في عدالة قيادتنا، وفي أن صوت الإنسان لا يضيع في هذا الوطن.
وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق الاحترام والتقدير.
الشيخ ولد سيدي الملقب سفير الانسانية
