أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور العاصمة الأميركية واشنطن في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، حيث سيوقّع اتفاق انضمام بلاده رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتأتي الزيارة في إطار تحول كبير في السياسة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتهدف إلى إعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة، وفتح صفحة جديدة من التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، وفق ما ذكره براك.
كما من المقرر أن تمهد الزيارة لجولة مفاوضات جديدة بين سوريا وإسرائيل برعاية أميركية، سعياً للتوصل إلى اتفاق أمني حدودي قبل نهاية العام.
ويرى مراقبون أن انضمام دمشق إلى التحالف يمنح الحكومة السورية شرعية دولية أوسع، ويضعف نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فيما يُتوقع أن يفتح الباب أمام رفع العقوبات والمشاركة في جهود إعادة الإعمار.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن التحول السوري نحو واشنطن يمثل نقطة مفصلية في تموضع دمشق الإقليمي، مع تنسيق متزايد بين سوريا وتركيا في ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب.
المصدر: الجزيرة + وكالات
