
تصدرت مدينة الفاشر عناوين الإعلام العربي ومنصات التواصل الاجتماعي بعد تصاعد القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تحاصر المدينة منذ أكثر من عام.
وأعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أن الجيش اضطر للانسحاب من المدينة بسبب الدمار الواسع والقتل الممنهج للمدنيين، مؤكداً أن “الجيش قادر على استعادة كل أرض دنسها الخونة”، على حد تعبيره.
في المقابل، زعمت قوات الدعم السريع أنها تسيطر على الفاشر بالكامل وتطارد فلول الجيش والمقاومة الشعبية.
وتفاعل ناشطون وفنانون عرب مع المأساة عبر وسم #أنقذوا_الفاشر، مؤكدين أن المدينة تواجه “أبشع كارثة إنسانية في العالم” وسط حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والدواء والماء.
ووفقًا لتقارير أممية، نزح أكثر من 26 ألف شخص خلال يومين فقط، فيما تحذر منظمات إنسانية من مجاعة وشيكة وأوبئة قد تهدد عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين منذ مايو 2024.
ويستمر الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، متسببًا بمقتل ما يزيد على 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 15 مليونًا داخل البلاد وخارجها.
