قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 12 من مرافقها تعرضت بين 11 و16 سبتمبر/أيلول الجاري لغارات إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة، بينها 9 مدارس ومركزان صحيان كانا يؤويان أكثر من 11 ألف نازح.
وأكدت الوكالة، في تقريرها رقم 189 حول الأوضاع الإنسانية في غزة والضفة الغربية، أن القوات الإسرائيلية شددت القيود على حرية الحركة والتنقل، عبر إقامة بوابات جديدة للتحكم في دخول الفلسطينيين وخروجهم من التجمعات السكانية.
وأشار التقرير إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة خلصت في 16 سبتمبر/أيلول إلى أن إسرائيل ارتكبت "جرائم إبادة جماعية"، موضحا أن الاحتلال يمنع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك مساعدات الأونروا، بهدف دفع الفلسطينيين في غزة إلى أوضاع معيشية لا تطاق.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تجاوزت أعداد النازحين منذ منتصف أغسطس/آب 246 ألفا و800 حالة، كثير منهم باتوا يفترشون الشوارع أو يلجؤون إلى خيام مؤقتة وسط ظروف قاسية. كما حذرت وزارة الصحة في غزة من أن مخزون الدم والمستلزمات الطبية الأساسية قد نفد بالكامل منتصف الشهر الجاري، مما يهدد حياة آلاف الجرحى.
أزمة التعليم
وفي الجانب التعليمي، أوضح التقرير أن نحو 660 ألف طفل في غزة حُرموا من الدراسة للعام الثالث على التوالي، حيث ما يزال التعليم الحضوري متوقفا منذ بداية العام الدراسي. وأشار إلى أن 91.8% من المدارس تضررت بشكل مباشر أو شبه كلي، بينها 166 مدرسة تابعة للأونروا، في حين تُستخدم المرافق القليلة المتبقية كملاجئ للنازحين، ما فاقم تدهور البنية التحتية وفقدان المستلزمات التعليمية الأساسية.
الضفة الغربية
أما في الضفة الغربية، فقد وثق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية استشهاد 995 فلسطينيا، بينهم 212 طفلا، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى منتصف سبتمبر/أيلول الجاري. كما شددت سلطات الاحتلال القيود على التنقل، خاصة في مناطق القدس الشرقية وطولكرم وجنين، حيث فرضت إجراءات أمنية مشددة واعتقلت مئات الفلسطينيين.
كما تواصلت اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين، شملت إطلاق النار على مدنيين وقطع إمدادات المياه والكهرباء عن تجمعات سكنية مثل "أم الخير" جنوب الخليل، فضلا عن إقامة بؤر استيطانية جديدة.
المصدر: الجزيرة
