يعقد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية اليوم الأحد في الدوحة اجتماعاً تحضيرياً تمهيداً لانعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة غداً الاثنين، لمناقشة الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن القمة ستبحث مشروع بيان رسمي حول الاعتداء، يُعرض خلال الاجتماع التحضيري.
وأشار الأنصاري إلى أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يعكس التضامن العربي والإسلامي القوي مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لقيادات حركة حماس، فضلاً عن رفض الدول المشاركة لممارسات إسرائيل التي اعتبرتها إرهابا للدولة.
ومن جهته، أكد جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القمة تهدف إلى إرسال رسالة تضامن واضحة مع قطر، رافضة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقرات عملٍ للأجهزة الأمنية والسياسية لحركة حماس في الدوحة، مشدداً على وقوف العرب والمسلمين صفاً واحداً وراء قطر في حماية سيادتها وأمنها.
ويشهد العاصمة القطرية توافداً واسعاً للصحفيين والإعلاميين من مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية لتغطية فعاليات القمة، حيث جُهز مركز إعلامي متكامل لاستقبال أكثر من 200 صحفي، مما يعكس أهمية الحدث وتأثيره الإقليمي والدولي.
يأتي هذا الاجتماع الطارئ في ظل إدانات عربية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي، الذي اعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر وخرقاً للقوانين الدولية، لا سيما وأن قطر تلعب دور الوسيط في التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. وتُعد القمة خطوة مهمة لتعزيز التضامن العربي والإسلامي والدفع بالعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
