شهد مهرجان لعيون للتنمية الثقافية والتراثية، في ليلته الثانية، ليلة استثنائية بكل المقاييس، اتسمت بحضور جماهيري غفير ملأ ساحات الفعالية، في مشهد عكس بوضوح مدى التفاعل الشعبي مع هذا الحدث الثقافي البارز.
ورغم محاولات بعض الأطراف الساعية إلى التشويش على المهرجان، إلا أن إرادة الجمهور وتعلقه بالموروث الثقافي كانت أقوى، حيث شكل الحضور الكثيف ردًا عمليًا على تلك المحاولات، مؤكدًا تمسك المواطنين بأهمية هذه المبادرة ودورها في تعزيز الهوية الوطنية.
وقد تميزت الليلة الثانية بتنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، التي لاقت تفاعلًا واسعًا من سكان مدينة لعيون ومختلف مناطق ولاية الحوض الغربي، ما عزز من زخم المهرجان وأضفى عليه طابعًا خاصًا من الفرح والالتفاف الجماهيري.
ويُعد هذا الإقبال الكبير دليلاً ملموسًا على نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه، وترسيخ مكانته كحدث وطني يُعنى بالثقافة والتراث، ويعكس تطلعات المواطنين نحو المزيد من المبادرات المشابهة في عموم البلاد.
ومع استمرار فعاليات المهرجان في الأيام القادمة، يتواصل الزخم والاهتمام الشعبي، ما يبرهن على أن هذه التظاهرة لم تعد مجرد مناسبة محلية، بل أصبحت محطة ثقافية وطنية تُسهم في صون الذاكرة الجماعية وتعزيز التنمية الثقافية.
