
انطلقت اليلة البارحة بمدينة العيون، عاصمة ولاية الحوض الغربي، فعاليات *النسخة الرابعة من مهرجان العيون للتنمية الثقافية والتراث*، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، وإشادات بالدور المتنامي الذي بات يلعبه المهرجان في *تعزيز الهوية الثقافية الوطنية والتنمية المحلية*.
*عمدة بلدية العيون* استهل الكلمات الرسمية، حيث رحب بالحضور، مثمنًا جهود القائمين على المهرجان، ومؤكدًا أن هذه التظاهرة الثقافية ساهمت في تعزيز السياحة الثقافية والاقتصادية في البلدية، وفي خلق حراك تنموي ملموس بالمنطقة.
من جانبه، أشاد *رئيس رابطة العمد* بأهمية المهرجان، واعتبره "حدثًا وطنيًا ذا بعد استراتيجي"، لما له من تأثير إيجابي في *الارتقاء بالوعي الثقافي وتعزيز الانسجام الاجتماعي*.
في السياق ذاته، نوه *رئيس جهة الحوض الغربي* بالمبادرة، مؤكداً أنها تشكل إضافة نوعية لمسار التنمية بالولاية، ومساهمة فعلية في *تعزيز الموروث الثقافي وتنشيط الحركة الاقتصادية محليًا*.
وفي كلمته، عبّر *مدير المهرجان المختار مسقارو* عن بالغ شكره وامتنانه للحضور، وخص بالشكر *فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني*، مثمنًا دعوته هذا العام للمواطنين لقضاء عطلهم داخل الوطن، وهي الدعوة التي قال إنها ساهمت بشكل واضح في *زيادة الحضور الجماهيري وإنجاح فعاليات المهرجان*.
وأضاف المختار مسقارو أن هذه النسخة تشكل امتدادًا لنجاحات المهرجان، و"فرصة حقيقية لتعزيز التراث الثقافي الوطني، ونفض الغبار عن مكوناته، وخلق حركة فكرية هدفها تنمية الوطن وتعزيز التنمية الاقتصادية داخل الولاية".
وختم بالقول: *"رسالتنا من خلال هذا المهرجان هي المساهمة في التنمية الشاملة للوطن، وتقديم صورة مشرقة عنه داخليًا وخارجيًا"*.
أما *وزير الثقافة*، فقد أعطى إشارة انطلاق النسخة الرابعة، مشيدًا بالمهرجان كمبادرة وطنية تثبت *إخلاص القائمين عليه، وحرصهم الصادق على تنمية الوطن وخدمته ثقافيًا وتنمويًا*.
المهرجان، الذي أصبح محطة سنوية بارزة في المشهد الثقافي الوطني، يشمل عروضاً فنية وموسيقية، وندوات فكرية، ومعارض للمنتجات التقليدية، بالإضافة إلى فعاليات موجهة للشباب والنساء، في إطار رؤية شاملة لتنمية المنطقة من خلال الثقافة.
