
تصدر وسم "تشارلي كيرك" منصات التواصل الاجتماعي عالمياً، مسجلاً أكثر من 22 مليون تدوينة وفق موقع ترند 24، عقب مقتل الناشط والمؤثر الأميركي إثر تعرضه لإطلاق نار خلال مشاركته في فعالية بولاية يوتا غرب الولايات المتحدة.
الواقعة تجاوز صداها الداخل الأميركي، لتثير اهتماماً واسعاً في العالم العربي، حيث انقسمت ردود الفعل بين من رأى في الحادثة انعكاساً لحدة الاستقطاب السياسي في أميركا، وبين من استعاد مواقف كيرك المثيرة للجدل تجاه العرب والمسلمين.
ويُعرف كيرك، المولود عام 1993، بأنه من أبرز وجوه التيار المحافظ الأميركي، ومؤسس منظمة Turning Point USA الناشطة في الجامعات، وأحد أبرز داعمي الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد اشتهر بخطابه اليميني المتشدد، إذ ربط مراراً الإسلام بالإرهاب، وهاجم الهجرة من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب دفاعه الصريح عن إسرائيل وانتقاده الشديد للفلسطينيين، بل اعتبر دعمهم شكلاً من أشكال "معاداة السامية".
وفي سياق التفاعل العربي، انتقد مغردون التغطية الغربية التي أظهرت تعاطفاً واسعاً مع كيرك بصفته زوجاً وأباً، مقابل غياب مماثل عند الحديث عن ضحايا المجازر الإسرائيلية في غزة. كما لفت آخرون إلى مواقف بعض المؤثرين الغربيين الذين تبنوا روايات كيرك لتبرير الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين.
التفاعلات لم تقتصر على الجانب الإنساني، بل شملت تحليلات سياسية حول دلالات الاغتيال داخل حرم جامعي أميركي، واعتباره مؤشراً على وصول الاستقطاب الحاد إلى المؤسسات التعليمية. كما تساءل البعض عن الجهات المستفيدة من مقتله، في ظل صعود تيار مناهض للصهيونية بالولايات المتحدة.
يُذكر أن مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل أظهرت لحظة استهداف كيرك، في حادثة ما تزال تفاصيلها قيد التحقيق، وسط انقسام داخلي وخارجي حول إرث الرجل وخطابه السياسي والإعلامي.