
أصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إعلاناً بأن المفوضية ستقترح فرض عقوبات على الوزراء المتطرفين في الحكومات الإسرائيلية، خاصة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين حظرت هولندا دخولهما إلى 29 دولة أوروبية ضمن منطقة شنغن.
وتشمل المقترحات تعليق جزئي لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل في الشؤون التجارية، وتعليق الدعم الثنائي، وإنشاء صندوق مانحين للفلسطينيين، إضافة إلى أداة خاصة لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل. وأعربت فون دير لاين عن إدانتها لـ"سياسة التجويع" التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، مؤكدة ضرورة وقف هذا الأمر لأنه يثير ضمير العالم.
وأعلنت هولندا أن بن غفير وسموتريتش ممنوعان من دخول أراضي الدول الأعضاء في اتفاقية شنغن، التي تشمل 29 دولة بينها ألمانيا، النمسا، وبولندا، وذلك بعد أن أثبت تهجمهما المستمر على الفلسطينيين وتحريضهما على العنف واتساع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما صرح به وزير الخارجية الهولندي كاسبر والدكامب.
وفي تحركات مماثلة، منعت إسبانيا بن غفير وسموتريتش من دخول أراضيها، وردت إسرائيل بمنع وزيرة إسبانية من دخول إسرائيل، ما أدى إلى استدعاء مدريد لسفيرتها في تل أبيب للتشاور.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للبناء الاستيطاني غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يرى فيه المجتمع الدولي تهديداً لحل الدولتين، وسط استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي المدعوم أمريكياً في غزة، والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، من بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين وتفشي المجاعة نتيجة الحصار.