
تواصلت الإدانات الدولية للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماع وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، واعتبرته دول عديدة انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ولنظام القانون الدولي. وفي هذا السياق، يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم جلسة طارئة لبحث تداعيات الهجوم الذي أثار قلقاً دولياً واسعاً.
طلبت الجزائر، عضو مجلس الأمن، عقد الجلسة بناءً على طلب قطر، وهو ما دعمته باكستان والصومال، إضافة إلى بريطانيا وفرنسا. من المقرر أن يعقد المجلس الجلسة الساعة السابعة مساءً بتوقيت غرينتش (العاشرة مساءً بتوقيت مكة).
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم، واصفاً إياه بأنه "انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها"، معتبراً دور قطر الوسيط في جهود وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى إيجابياً جداً. كما أكد غوتيريش ضرورة العمل لتحقيق وقف إطلاق نار دائم لتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.
على المستوى الدولي، عبرت عدة دول ومنظمات عن استنكارها للهجوم، حيث وصفته تركيا وإيران والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيرلندا وإسبانيا وإيطاليا والنرويج وفنلندا وباكستان واليابان وماليزيا وإندونيسيا وأستراليا وغويانا ومنظمة التعاون الإسلامي والفاتيكان بأنه اعتداء مرفوض يمثل خرقاً للقانون الدولي ويهدد الاستقرار الإقليمي.
من جهتها، أكدت قطر في بيان رسمي أن هذا العمل الإسرائيلي يمثل "اعتداءً إجرامياً وانتهاكاً لكافة القوانين الدولية وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين".
وقد شدد قادة الدول على أهمية احترام سيادة الدول واحترام جهود الوساطة التي تبذلها قطر لتحقيق السلام، محذرين من أن مثل هذه الاعتداءات تزيد من تعقيد الأوضاع وتهدد السلام في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في وقت ترتفع فيه حدة التوتر في الشرق الأوسط، وسط محاولات دولية متعددة لإحلال هدنة دائمة في قطاع غزة ووقف دائرة العنف المستمرة