السيد الدان ولد المختار: إرث تاريخي وقيادة توحّد إمارة إشراتيت وتجسد روح موريتانيا العظيمة/بقلم الشيخ ولدسيدي

ثلاثاء, 09/09/2025 - 21:19

يشكل تنصيب السيد الدان ولد عثمان ولد المختار أميراً لجماعة إشراتيت في ولاية العصابة حدثاً بارزاً في المشهد الاجتماعي والسياسي الموريتاني، يجمع بين التاريخ العريق والحضور الجماهيري الواسع، ليؤكد من جديد مدى التأثير العميق لهذا الرجل الذي يجسد الإرث الوطني بقيمه وأصالته.

إرث تاريخي عريق وإمارة رمز الكرم والشهامة
تُعد إمارة إشراتيت من أبرز رموز الولاية والعقيدة الوطنية، حيث حملت على مر العقود راية الكرم والتعامل الحسن مع كافة أبناء موريتانيا. وسجلت تاريخياً مواقف بطولية في مواجهة الاستعمار الفرنسي، إذ كانت سيفاً بُتاراً رفع في وجوه المستعمرين بشجاعة وصرامة، معززة بذلك مكانتها كإرث تاريخي خالد في ذاكرة الشعب.

مكانة السيد الدان وتأثيره في المجتمع
يتمتع السيد الدان ولد عثمان بمكانة اجتماعية وسياسية بارزة تميزه عن غيره من القادة المحليين، إذ استطاع عبر علاقاته المتينة مع أبناء جميع الولايات أن يصبح جسراً يربط بين مختلف شرائح المجتمع. قدرته الفائقة على التأثير في الجماهير وحشدها تجعله رمزاً للوحدة والتضامن الوطني، وهو القائد الذي يلهم محبيه بتواضعه وكرمه وأخلاقه النبيلة.

حفل تنصيب وطني يعكس عمق الروابط الاجتماعية
شهد حفل التنصيب حضوراً جماهيرياً غير مسبوق، حيث توافد الحضور من مختلف مناطق موريتانيا ليؤكدوا دعمهم ومباركتهم لهذا الأمير الجديد. ويعكس هذا الحضور الكثيف الرغبة الملحة في التمسك بالقيم الوطنية الأصيلة التي يمثلها السيد الدان، إضافة إلى التأكيد على استمرار دور إمارة إشراتيت كمنارة توحد أبناء الوطن وتعزز من تماسك نسيجه الاجتماعي.

صانع وحدة وتاريخ مستمر
يبقى السيد الدان رمزاً حياً لإرث إمارة إشراتيت التاريخي، الذي يحتضن القيم الأصيلة من الشهامة والتواضع إلى الفداء في وجه التحديات. وهو اليوم يمثل ضمانة لاستمرار هذه القيم في حاضر ومستقبل موريتانيا، من خلال قيادته الحكيمة وعلاقاته القوية مع كل أبناء الشعب، ما يرسخ الأمل في مستقبل تسوده الوحدة والتقدم.

بقية الصور: 

الفيديو

تابعونا على الفيس