كشف محاولة فاشلة للتجسس الأميركي في كوريا الشمالية عام 2019 ومقتل مدنيين

ثلاثاء, 09/09/2025 - 08:48

كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن قوات خاصة تابعة للبحرية الأميركية نفذت في عام 2019 محاولة لزرع جهاز تنصت بسريّة داخل كوريا الشمالية بهدف التجسس على زعيمها كيم جونغ أون، لكن العملية أجهضت وأسفرت عن مقتل عدد من المدنيين.

وأوضحت الصحيفة أن العملية جرت خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، في فترة كانت المحادثات النووية مع النظام الكوري الشمالي تشهد حساسية بالغة، حيث التقى ترامب كيم ثلاث مرات في محاولات دبلوماسية رسمية. وأشارت إلى أنّ المهمة كانت مصنفة على أنها شديدة الخطورة واحتاجت لموافقة مسبقة من الرئيس نفسه، لكن ترامب نفت معرفته بها، قائلاً للصحفيين: "هذه أول مرة أسمع عن الأمر".

التحقيق الذي أجرته الصحيفة استند إلى مقابلات مع أكثر من 20 شخصاً من مسؤولي الحكومة وأفراد في إدارة ترامب وقوات عسكرية، حيث كشفوا أن القوة الخاصة، وهي الوحدة ذاتها التي نفذت عملية اغتيال أسامة بن لادن عام 2011، اقتربت من الساحل الكوري الشمالي بواسطة غواصتين صغيرتين وانتظرت في مياه باردة قبل السباحة نحو الشاطئ.

اعتقد الجنود أن المنطقة خالية، إلا أن قاربًا صغيرًا اقترب منهم، وظهرت طواقمه يحملون مصابيح يدوية. وبعد نزول أحدهم في المياه، ظن الجنود أن المهمة تعرضت للخطر فأطلقوا النار على القارب، ما أدى إلى مقتل الطاقم. وعند تفتيش القارب، عثروا على جثتين أو ثلاث جثث تعود على ما يبدو لمدنيين كانوا يغوصون لجمع المحار، ولم يكن بحوزتهم أسلحة أو زي رسمي.

لفّت الصحيفة إلى أن الجنود الأميركيين عمدوا إلى تثقيب رئات جثث القتلى بواسطة سكاكين لإغراقها، ومن ثم نجحوا في الفرار. وأشارت تقارير التحقيق العسكرية أن عمليات القتل اعتُمدت كمبررة في سياق المهمة.

كما ذكرت الصحيفة وجود عملية أخرى سرية نفذت في كوريا الشمالية عام 2005 خلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، لكنها لم تكشف تفاصيلها بعد.

الفيديو

تابعونا على الفيس