في اليوم الرابع والسبعين من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء جميع سكان مدينة غزة، داعياً إياهم إلى التوجه نحو محور الرشيد والمنطقة "الإنسانية" في المواصي. يأتي هذا التطور وسط قصف مدفعي وجوي مكثف استهدف أحياء عدة في المدينة، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
من جانبها، أكدت شبكة المنظمات الأهلية في غزة أن السكان لا يملكون خيارًا سوى البقاء في منازلهم، داعية المجتمع الدولي لضغط فوري للسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية. وفي الوقت نفسه، حذرت وزارة الصحة بغزة من تفاقم الأزمة الإنسانية، مع تسجيل وفاة أربعة أشخاص خلال 24 ساعة بسبب المجاعة، وسط نقص حاد في الأدوية وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
على الصعيد السياسي، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن تل أبيب تسعى لإنهاء الحرب بالاستناد إلى مقترحات دبلوماسية أُعلن عنها مؤخراً، تتضمن إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف العمليات العسكرية، وذلك ضمن جهود لمعالجة الصراع قبل دخول القوات الإسرائيلية إلى المدينة.
في الضفة الغربية، اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة مخيم العين في نابلس واختطفت شابًا، في سياق تصعيد إجراءات الاحتلال الذي يسعى إلى فرض السيادة على المناطق المحتلة، ما يعيد تأكيد مخاوف الفلسطينيين من فقدان إمكانية إقامة دولة مستقلة.
إقليمياً، دعت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان إلى حماية عاجلة لسفن أسطول الصمود التي تعرضت لهجوم بمسيرة في ميناء تونس، محذرة من مخاطر تصعيد الأوضاع البحرية.
تجدر الإشارة إلى أن الغارات الإسرائيلية المدعومة أميركياً خلفت عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، فضلاً عن أعداد هائلة من الجرحى والنازحين، وسط أزمة إنسانية حادة تهدد حياة المدنيين في القطاع
