أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح الاثنين أن إسرائيل وافقت على شروط مقترحه الذي يهدف إلى التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن الدور الآن يعود إلى حركة حماس للموافقة على المقترح.
ويشمل المقترح، الذي أرسله المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى حماس الأسبوع الماضي، إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى غزة وعددهم 48، منهم 20 على قيد الحياة و28 جثماناً لقتلى، في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام العالية وآلاف المعتقلين الآخرين. كما يتضمن المقترح وقف العملية العسكرية الإسرائيلية "عربات جدعون2" التي تهدف إلى احتلال مدينة غزة، وفتح مسار تفاوضي جديد بإشراف ترامب لإنهاء الحرب بشكل كامل.
حركة حماس أكدت تلقيها بعض الأفكار من الجانب الأمريكي عبر الوسطاء، وأبدت استعدادها الجاد للجلوس إلى طاولة المفاوضات على أن يُعلن بشكل واضح إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، مع تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة غزة. كما شددت على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بشكل صريح بما يتم التوصل إليه لضمان عدم تكرار خروقات الاتفاقات السابقة.
من جهة أخرى، قال مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يدرس جدياً المقترح الأمريكي لإعادة الأسرى الإسرائيليين كافة.
هذا المقترح الجديد يأتي بعد مقترح سابق قُدم في أغسطس تضمنت هدنة لمدة شهرين وتبادل أسرى على مراحل أدى إلى مفاوضات من أجل وقف شامل للحرب، وافقت عليه حماس بينما رفضته إسرائيل عملياً مع اشتراطاتها الأمنية.
تأتي هذه المحاولات الدبلوماسية في ظل تصاعد التوترات في غزة والضفة الغربية، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والأزمة الإنسانية في القطاع.
