في تطور ميداني جديد، أعلنت الحكومة الإسرائيلية تصعيد هجومها على قطاع غزة اليوم الجمعة، حيث شنت مقاتلات الاحتلال غارات مكثفة استهدفت عدة أبراج سكنية في مدينة غزة. وجاء هذا التصعيد على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي صرح قائلاً: "الآن تفتح بوابات الجحيم".
وأوضح كاتس عبر منصة "إكس" أنه تم توجيه أول بلاغ لإخلاء مبنى متعدد الطوابق في غزة قبل استهدافه، مشيراً إلى أن العمليات ستتصاعد تدريجياً حتى توافق حركة حماس على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب. وأبرز هذه الشروط كان إطلاق جميع الأسرى وإفراغ حماس من سلاحها، محذراً من تدمير الحركة في حال عدم الالتزام.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أكد مصدر أمني بدء تدمير الأبراج المتعددة الطوابق تدريجياً بواسطة سلاح الجو، مشيراً إلى أن الجيش يخطط خلال الأيام القادمة لمهاجمة منشآت تم تحويلها إلى قواعد عسكرية تريد توسعة العملية في غزة. وزعم الجيش أيضاً اكتشافه مراكز سيطرة ومنصات إطلاق صواريخ ومناطق قنص تابعة لحماس داخل الأبراج، فضلاً عن استخدامهم التكنولوجيا الاستخباراتية هناك.
من جهته، قال مراسل الجزيرة إن القوات الإسرائيلية استهدفت بقصف جوي برج مشتهى في المدينة، فيما أشارت تقارير إلى أن الهجوم سيبدأ بالغارات الجوية تليها عملية برية، مع إعلان متوقع عن إجلاء لسكان قطاع غزة إلى مناطق الجنوب خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا التصعيد عقب بث كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تسجيل فيديو يظهر أسيراً إسرائيلياً يُدعى غاي دلال يتجول بسيارة في مناطق مدمرة بمدينة غزة. وتضمن الفيديو تحذير الأسير من الهجوم الإسرائيلي المتوقع، مبدياً تخوفه على حياته وحياة الأسرى الآخرين المحتجزين بالقطاع.
ومن المتوقع أن يلقي التصعيد العسكري أثره على الوضع الإنساني في غزة، التي تعاني بالفعل من آثار حرب مستمرة تجاوزت أكثر من 700 يوم، خلفت تدميراً هائلاً وخسائر بشرية ومادية جسيمة.
تواصل الأوضاع في غزة مع زيادة حدة المواجهات، وسط تحليلات وتحذيرات من مزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
