
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ699 من المواجهات قصفه العنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، في ظل استمرار تفاقم أزمة المجاعة التي تهدد حياة السكان في القطاع.
في الوقت نفسه، تشهد الضفة الغربية اعتقالات متصاعدة حيث أعلنت مصادر محلية عن اعتقال الاحتلال لـ16 فلسطينيًا من مناطق مختلفة بينها امرأة، فيما تستمر عمليات القتل والاعتقال التي وثقتها الفصائل الفلسطينية بأكثر من ألف شهيد وسبعة آلاف جريح، إضافة إلى اعتقال عشرات آلاف الفلسطينيين منذ اندلاع النزاع.
وفي وسط إسرائيل، نظّم عشرات الطلاب مسيرة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين عبر صفقة تبادل شاملة وفورية، في حين استمرت عائلات الأسرى داخل غزة في رفع صوتها للمطالبة بتحرك عاجل من حكومة نتنياهو والوسطاء الدوليين لإتمام اتفاق يحرر المحتجزين.
على جبهات القتال في غزة، وثّقت التقارير قيام قوات الاحتلال بهدم منازل سكنية في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وشن هجمات تستهدف مناطق أخرى مثل بلدة عزون قرب قلقيلية بالضفة الغربية.
في ظل هذه الأوضاع، يظل سكان غزة في مواجهة مأساوية، حيث يرفض كثيرون النزوح جنوبًا كما تطالب إسرائيل، متشبّثين بالغروب نحو البحر كملاذ أخير رغم المخاطر، بسبب عدم توفر الأمان أو الإمكانات المالية للانتقال إلى الجنوب، وهو ما يعكس حالة اليأس والاختناق التي يعيشها الناس في القطاع.
وبينما تستمر المعابر مغلقة أمام المساعدات الإنسانية، سجلت مستشفيات غزة مقتل 28 فلسطينياً فجر الخميس، بينهم 16 في مدينة غزة، إضافة إلى سقوط شهداء أثناء انتظارهم للمساعدات قرب رفح جنوب القطاع.
على صعيد آخر، أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين عن إطلاق صاروخ باليستي ناجح استهدف مطار بن غوريون في اللد المحتلة، ما تسبب بتعليق حركة المطار وهروب المستوطنين، مؤكداً فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية والأمريكية في اعتراضه.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الأزمة الإنسانية والسياسية تتفاقم على كافة الأصعدة، مع استمرار عمليات القتل والدمار، وصعوبة التوصل إلى حل عاجل وسط تباين مواقف الفصائل الإسرائيلية وحركة حماس، فيما تبدي بعض الأطراف رغبة أكبر في التفاوض لإنهاء الصراع.