في خطوة مهمة، أنهت الأندية العراقية سباق التعاقد مع سبعة لاعبين من منتخب الأردن المتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، بقيمة سوقية إجمالية تفوق 3.2 ملايين دولار.
وقد ضم نادي الكرمة ثلاثة لاعبين وهم علي علوان، إبراهيم سعادة، ومحمد أبو حشيش، بينما تعاقد نادي الزوراء مع نزار الرشدان، رزق بني هاني، وعبد الله نصيب. كما عاد مهند أبو طه إلى نادي الكرخ بعد فترة إعارة في السعودية.
تعزز هذه الصفقات من القوة التسويقية للدوري العراقي، حيث سيشارك هؤلاء اللاعبون في أكبر حدث كروي عالمي، مما يرفع من شعبية الدوري في الأردن. كما أن القيمة الفنية العالية لهؤلاء اللاعبين وتكلفتهم المالية المعقولة مقارنة بلاعبين أجانب آخرين جعلتهم خيارًا مثاليًا لأندية تنافسية مثل الكرمة والزوراء.
وترى تحليلات الخبراء أن الدوري العراقي أصبح بيئة جذابة للاعب الأردني، نظرًا لقربه الجغرافي وتطور مستواه الاحترافي والبنية التحتية لملاعبه، وهو ما يساعد اللاعبين على الحفاظ على لياقتهم الفنية في ظل متابعة الجهاز الفني لمنتخب النشامى.
ويبلغ إجمالي القيمة السوقية للدوري العراقي حوالي 97 مليون دولار، مما يجعله من أقوى الدوريات في المنطقة. وقال الصحفي العراقي أيوب الحديثي إن الصفقات التي أبرمت تمثل استثمارًا ذكيًا، حيث توازي القيمة الفنية للاعب الأردني مستويات مرتفعة لكنها بتكلفة أقل مقارنة باللاعبين من أوروبا أو أمريكا اللاتينية أو أفريقيا.
من جهته، أشار المحلل الأردني عبد الله الدويري إلى أن العقود في الدوري العراقي كانت أكثر جاذبية للاعبين مقارنة بالعروض المحلية والعربية الأخرى، فضلاً عن تطور مستوى الدوري والبث التلفزيوني، ما يضمن تسويقًا أفضل للاعبين. كما أن طول المنافسة التي تضم 20 فريقًا يرفع من جاهزية اللاعبين البدنية والذهنية، ويسهل عليهم التأقلم بسبب التشابه الثقافي والقرب الجغرافي، مع بقاء اللاعبين تحت رقابة مدرب المنتخب جمال السلامي.
تشكل هذه التطورات دفعة قوية للدوري العراقي، الذي يحتل مكانة متقدمة في التصنيف الآسيوي بقيمة سوقية تنافسية، وقدراته الفنية والتجارية على جذب لاعبين مميزين من المنطقة وخارجها.
