
أعربت تركيا وألمانيا والأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في محافظة السويداء جنوبي سوريا. يأتي هذا التصعيد بعد تجدد الاشتباكات بين مسلحين دروز وعشائر بدوية في المحافظة، عقب انسحاب القوات الحكومية السورية من مدينة السويداء .
دعوات دولية لوقف العنف:
دعت تركيا إلى الوقف الفوري للعنف في جنوبي سوريا، وشدد وزير خارجيتها هاكان فيدان على أهمية الدور البناء للولايات المتحدة في المنطقة، مؤكداً استعداد بلاده للعمل معها لتحقيق سلام دائم . كما أشار فيدان إلى أن التدخلات الإسرائيلية في الأراضي السورية تزيد من تفاقم الأوضاع وتقوض جهود السلام الإقليمي .
عبر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن قلقه العميق من الوضع، مؤكداً أن الحكومة الانتقالية السورية لن تحظى بدعم ألمانيا إلا إذا التزمت بحماية المدنيين ومنع اضطهادهم أو قتلهم بناءً على انتمائاتهم الدينية أو العرقية .
طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بوقف سفك الدماء والعنف، مؤكداً على أن حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية القصوى .
أكدت بيانات رسمية سورية على ضرورة ضبط النفس ومنع أي تجاوزات أمنية قد تؤدي إلى انفجار الموقف، وحمّلت إسرائيل مسؤولية التصعيد الأخير في السويداء .
تتزامن هذه التطورات مع استمرار الأزمات في المنطقة، بما في ذلك الأزمة الروسية الأوكرانية، والوضع في السودان، والقضية الفلسطينية، والتي كانت جميعها محط اهتمام القمة العربية الأخيرة في جدة