
إلى فخامة رئيس الجمهورية، وإلى معالي الوزير الأول، وإلى جميع الأطباء الموريتانيين في الداخل والخارج، وبالأخص الدكتور محمد ولد أصنيبة،
أتوجه إليكم اليوم بنداء إنساني عاجل، يحمل في طياته أمل حياة لطفلة صغيرة تعاني من مرض عضال يهدد مستقبلها وحياتها. هذه الطفلة التي تناضل مع الألم والصبر، تحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة لا يمكن إجراؤها داخل موريتانيا، حسب ما أكد عليه الطبيب المختص الذي يتابع حالتها.
رقم أسرة الطفلة: 46114488.
إنها ليست مجرد حالة طبية، بل قصة إنسانية تستدعي منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً لإنقاذ حياة بريئة، حياة تستحق فرصة للنمو والفرح والعيش بكرامة. لقد آن الأوان لأن نُظهر معدننا الإنساني ونتحرك بسرعة وحزم، ليس فقط كأطباء أو مسؤولين، بل كأبناء وطن يحملون في قلوبهم الرحمة والإنسانية.
أدعو فخامة رئيس الجمهورية ومعالي الوزير الأول إلى التدخل المباشر لتوفير الدعم اللازم، وأناشد جميع الأطباء، وبالأخص الدكتور محمد ولد أصنيبة، أن يمدوا يد العون والخبرة لهذه الطفلة، وأن نعمل معاً لتأمين كل ما يلزم لإجراء العملية خارج البلاد بأسرع وقت ممكن.
هذه اللحظة تتطلب منا أن نكون صوتاً لمن لا صوت لهم، وأن نثبت أن الإنسانية فوق كل اعتبار، وأن موريتانيا بلد الرحمة والعطاء.
نسأل الله أن يمنّ علينا بنجاح هذه العملية، وأن يعيد إلى هذه الطفلة صحتها وحياتها، وأن يحفظ بلادنا وأهلها من كل مكروه.
الشيخ ولد سيدي
سفير الإنسانية الحقوقي

