نفّذت المقاومة الفلسطينية، مساء الاثنين، كمينًا معقدًا في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، أسفر عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم إصابتان خطيرتان، وفق تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي. وقع الهجوم أثناء تحرك كتيبتين من الجيش الإسرائيلي لتطهير المنطقة، حيث فجّر المقاومون عبوات ناسفة استهدفت مدرعة وروبوتًا محملاً بالذخيرة، كما تعرضت قوات الإنقاذ التي هرعت لمساعدة المصابين لهجوم مماثل، مما زاد من تعقيد عملية الإخلاء.
أظهرت نتائج التحقيق أن الهجوم تم بتفجير أربع عبوات ناسفة متتالية، تزامن معها إطلاق نار كثيف، واستهدف الضحايا من وحدة "نيتساح يهودا" التابعة للواء "كفير"، وهي وحدة عسكرية خاصة معروفة بتعاملها العنيف مع الفلسطينيين. وأكد الجيش وجود ضابط كبير بين المصابين، فيما لا يزال جندي مفقودًا.
ردود الفعل الإسرائيلية كانت متباينة، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحادث بأنه جزء من معركة دحر حماس وتحرير الرهائن، بينما دعا زعماء معارضون إلى إنهاء الحرب. من جانبها، أكدت كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية ووصفتها بأنها ضربة لهيبة الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى استمرار معركة الاستنزاف التي تخوضها المقاومة في قطاع غزة.
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد العمليات المقاومة شمال وجنوب القطاع، حيث شهد يونيو الماضي أعلى خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، التي أودت بحياة المئات من الجنود والضباط الإسرائيليين
