
طالبت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بتخصيص 130 مليون دولار في ميزانية العام المالي 2026 لدعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل أخرى مثل "جيش سوريا الحرة"، بهدف تعزيز جهودهم في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا137.
ويشمل هذا الدعم تمويل برامج التدريب والتجهيز، بالإضافة إلى دفع رواتب المقاتلين، مع التركيز على استمرار الضغط على التنظيم لمنع عودته التي قد تهدد الأمن الإقليمي والمصالح الأمريكية13.
كما تم تخصيص أكثر من 7 ملايين دولار لفصيل "جيش سوريا الحرة" لتعزيز عملياته في مواجهة خلايا داعش في البادية السورية1.
وتشير الوثائق إلى أن الدعم الأمريكي لهذه الفصائل يتراجع تدريجياً، حيث كان 156 مليون دولار في 2024، ثم 147 مليون دولار في 2025، لينخفض إلى 130 مليون دولار في 20261. يأتي هذا في ظل استمرار الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، مع خطط لتقليص عدد القوات إلى ألف جندي بنهاية العام الجاري، رغم تأكيد قسد أن هذا التغيير هو إعادة انتشار وليس انسحاباً1.
كما وقع في مارس الماضي اتفاق بين القيادة السورية وقسد لاندماج الأخيرة في الجيش السوري ومؤسسات الدولة، مع ضم المناطق التي تسيطر عليها قسد ضمن الإدارة السورية الجديدة، وهو ما يعكس تحولات سياسية وأمنية في المنطقة1.
هذا الدعم الأمريكي المستمر يعكس التزام واشنطن بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية عبر دعم الفصائل المحلية التي تعتبرها شريكاً أساسياً في هذا الصراع، رغم التحديات والتغيرات السياسية في سوريا34