استدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الإيراني في الدوحة، علي صالح آبادي، بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الجوية مساء أمس الاثنين.
وخلال الاستدعاء، أكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، أن هذا الهجوم يشكل انتهاكًا خطيرًا لمبدأ حسن الجوار، ولا ينسجم مع العلاقات الوثيقة التي تربط قطر بإيران. كما شدد على أهمية العودة الفورية إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لتسوية الخلافات وتجنب التصعيد.
وكانت إيران قد شنت هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة العديد ضمن عملية أطلقت عليها اسم "بشائر الفتح"، وذلك رداً على الهجوم الأميركي الذي طال منشآت نووية داخل إيران. وأعلنت السلطات القطرية أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض الصواريخ دون تسجيل إصابات أو أضرار جسيمة.
وفي وقت سابق، وجهت دولة قطر رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وإلى مجلس الأمن، عبّرت فيها عن إدانتها الشديدة للهجوم، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت قطر في رسالتها أنها تحتفظ بحق الرد بما يتناسب مع حجم وشكل الاعتداء، وبما يتوافق مع المواثيق الدولية. كما دعت إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
