
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت هجومًا "ناجحًا للغاية" استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية هي فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكداً أن المنشآت تعرضت لتدمير شامل وبأن "الآن هو وقت السلام". وأوضح ترامب في كلمة من البيت الأبيض أن القوات الأمريكية أسقطت ست قنابل خارقة للتحصينات على منشأة فوردو، وأطلقت حوالي 30 صاروخ توماهوك على نطنز وأصفهان، مشيراً إلى أن جميع الطائرات عادت بسلام إلى قواعدها.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد هجوم صاروخي إيراني كثيف على شمال ووسط إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة، وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بارتفاع عدد المصابين إلى 27 جراء القصف الصاروخي. وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الدفعة الصاروخية الإيرانية تتألف من نحو 30 صاروخًا.
من جهته، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من "عواقب وخيمة" جراء الهجوم الأمريكي، مطالباً أعضاء الأمم المتحدة بالقلق إزاء هذا "السلوك الإجرامي"، ومؤكدًا أن إيران تحتفظ بكل الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وفق ميثاق الأمم المتحدة، معتبراً أن واشنطن ارتكبت انتهاكًا جسيماً للقانون الدولي بمهاجمتها منشآتها النووية السلمية. كما هدد مسؤول إيراني رفيع باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة، محذراً من أن دخول الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل قد يوسع أبعاد الحرب إقليمياً، وكشف أن مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي قد يصبح هدفًا مشروعًا إذا تصاعد الصراع.
على الجانب الإسرائيلي، أعرب وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن شكره للرئيس ترامب على قراره "التاريخي" بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن الهدف هو ضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي.
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري خطير بين الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل، مع تحذيرات أمريكية من هجمات أشد في حال لم تستجب إيران لدعوات السلام، وسط مخاوف من اتساع النزاع إلى أبعاد إقليمية أوسع.