
تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل: نقص في الصواريخ الاعتراضية وتوسع في الأهداف
تواجه إسرائيل تحديات متزايدة في ظل استمرار الهجمات الصاروخية الإيرانية، حيث تعاني من نقص في منظومات الصواريخ الاعتراضية الدفاعية، بحسب ما كشفه مسؤول أميركي لصحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخرًا. هذا النقص يثير القلق بشأن قدرة إسرائيل على التصدي للصواريخ الباليستية الإيرانية، خاصة مع استمرار المواجهات لليوم السادس على التوالي.
استراتيجية إيران في الرد الصاروخي
يرى خبراء عسكريون أن إيران تعتمد في ردها على الهجمات الإسرائيلية على كثافة ونوعية الصواريخ بهدف إنهاك منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي لم تعد قادرة على حماية المدن بشكل كامل. وأكد العميد حسن جوني أن الصواريخ الإيرانية حققت توازنًا نسبيًا مع الهجمات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن استمرار تشغيل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية بشكل مكثف ومتواصل أدى إلى إنهاكها، مع توقعات بتواصل هذا الإنهاك في حال استمرار الهجمات الإيرانية.
الدعم الأميركي واحتمالات التصعيد
لم يستبعد خبراء عسكريون إمكانية حصول إسرائيل على دعم من حلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة الهجمات الإيرانية. وأشارت تقارير إلى أن واشنطن تعمل على تعزيز دفاعات تل أبيب بأنظمة برية وبحرية وجوية، في ظل تصاعد القلق من قدرة إسرائيل على مواجهة الصواريخ الباليستية طويلة المدى.
تطور الأهداف الإسرائيلية
توسعت الهجمات الإسرائيلية لتشمل أهدافًا تتعدى المشروع النووي الإيراني، حيث باتت تستهدف بنى تحتية للطاقة والوقود، وأحياء سكنية، وحتى منشآت تعليمية مثل جامعة الإمام الحسين شرق طهران. وتتمتع إسرائيل بحرية أكبر في الأجواء الإيرانية بعد تعطيل منظومات الدفاع الجوي الإيرانية منذ الهجوم الأول.
الدفاع الجوي الإيراني واستعادة التوازن
رغم تعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية، إلا أن إسقاط إيران لطائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز "هرمز 900" يشير إلى احتمال استعادة جزء من قدراتها الدفاعية، مع وجود احتياطات من الأسلحة والمنظومات الرادارية في مناطق بعيدة عن الاستهداف الإسرائيلي.
محطة فوردو النووية: جدل حول القدرة على استهدافها
وحول ما أثير عن قدرة إسرائيل على ضرب محطة فوردو النووية، أوضح خبراء عسكريون أن إسرائيل لو كانت تملك القدرة لفعلت ذلك منذ بداية الهجوم، مرجحين أن تحتاج إلى دعم أميركي لتحقيق ذلك. وأشاروا إلى أن المحطة تقع في باطن الجبال، ما يجعل من الصعب تدميرها حتى باستخدام ذخائر متطورة مثل "جي بي يو57"، محذرين من المخاطر الكبيرة التي قد تترتب على استهداف منشأة تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.
وفي الختام، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إسرائيلي تأكيده وجود خطة لمهاجمة محطة فوردو النووية، مع الإصرار على قدرة إسرائيل على تنفيذ ذلك بمفردها، رغم التحديات التقنية واللوجستية
المصدر : الجزيرة نت .