أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن نقل النشطاء الذين كانوا على متن سفينة "مادلين" إلى مطار بن غوريون، تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم، بعد أن استولت القوات الإسرائيلية على السفينة واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وأوضحت الوزارة أن من يرفض التوقيع على تعهد بالالتزام بشروط الترحيل سيُعرض على قاضٍ لإقرار ترحيله. كما أشارت إلى أن النشطاء، الذين وصفتهم بـ"اللاساميين"، رفضوا مشاهدة فيلم وثائقي عرض أمامهم يوثق الجرائم التي تعرض لها اليهود والإسرائيليون.
وكانت سفينة "مادلين" قد وصلت مساء أمس إلى ميناء أسدود بعد أن اعترضتها قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية، ومنعتها من الوصول إلى قطاع غزة، حيث كانت تحمل مساعدات إنسانية في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه سيتم نقل النشطاء إلى منشأة احتجاز تمهيداً لترحيلهم خارج إسرائيل. ورافق زوارق بحرية إسرائيلية السفينة لمدة تقارب 18 ساعة أثناء اقتيادها إلى الميناء.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوة كوماندوز بحرية السفينة فجر أمس، واعتقلت 12 متطوعاً كانوا على متنها ضمن أسطول الحرية الذي يهدف إلى رفع الحصار عن غزة. وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن التحقيقات مع أفراد الطاقم ستتم في ميناء أسدود.
من جانبه، أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، تعليمات بمنع إدخال أي أجهزة تواصل أو إعلام إلى الزنازين التي سيحتجز فيها النشطاء. فيما أكد المتحدث باسم الحكومة، ديفيد مينسر، أن السيطرة على السفينة تمت بسلاسة ودون وقوع إصابات، وأن السلطات ستسعى إلى إعادة النشطاء إلى عائلاتهم في أقرب وقت ممكن.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات حول الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وسط انتقادات دولية متزايدة لاعتراض السفينة واحتجاز طاقمها.
