وصلت سفينة الإغاثة "مادلين" إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بعد أن سيطرت عليها قوات كوماندوز إسرائيلية في المياه الدولية، ومنعت الناشطين الـ12 على متنها من الوصول إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الإسرائيلية وهيئة البث الرسمية.
وكان على متن السفينة ناشطون من عدة دول بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، حيث أبحرت من إيطاليا في الأول من يونيو حاملة مساعدات إنسانية رمزية ودعوات لكسر الحصار عن غزة التي تعاني أزمة إنسانية حادة منذ حرب أكتوبر 2023.
وأعلنت إسرائيل أن جميع الركاب بخير وسيتم ترحيلهم إلى بلدانهم، كما جهزت مصلحة السجون زنازين منفصلة لهم استعداداً للاحتجاز، مع منع إدخال أجهزة اتصال ورموز فلسطينية، حسب ما أفاد به وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وأثارت عملية اعتراض السفينة موجة استنكار دولي وحقوقي، حيث اعتبرت إيران وتركيا واللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة ومنظمة العفو الدولية هذا التصرف انتهاكاً للقانون الدولي وقرصنة على المياه الدولية، ودعوا إلى استمرار إرسال السفن الإغاثية لكسر الحصار المفروض على القطاع.
كما عبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، عن دعمها لتحالف أسطول الحرية وحثت على إرسال المزيد من القوارب لتحدي الحصار المفروض على غزة.
تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة، الذي تفاقمت أزمته الإنسانية منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، وسط دعوات دولية متزايدة لكسر هذا الحصار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في القطاع.
