وزيرا الزراعة والتجارة يتفقدان مشاريع زراعية في آفطوط الساحلي لتعزيز الإنتاج الوطني

أحد, 03/09/2025 - 21:01

قام وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، ووزيرة التجارة والسياحة، زينب بنت أحمدناه، اليوم الأحد، بزيارة تفقدية لعدد من المشاريع الزراعية في آفطوط الساحلي، شملت مقاطعتي كرمسين وروصو، وذلك بهدف تقييم الإنتاج الوطني من الخضروات ودعم جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ورافق الوفد والي اترارزة، أحمدنا ولد سيداب، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، إلى جانب عدد من الأطر والمسؤولين. وشملت الجولة مواقع زراعية بارزة، من بينها شركات "ساداران"، "سنابل الخير"، "الضفة"، "العريق"، "ثمار"، "أمام للمعدات الزراعية"، إضافة إلى مزرعة "أمبورية" وشركة "المنتجات الزراعية المتعددة".

حصاد وفير وتحقيق الاكتفاء الذاتي

أوضح وزير الزراعة والسيادة الغذائية أن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على سير العمل في هذه المشاريع الزراعية، مشيرًا إلى أن الإنتاج الوطني من الخضروات بلغ مستوى مرضيًا من حيث الكم والنوع، مع توسع ملحوظ في المساحات المزروعة. وأكد أن الحكومة، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، تواصل دعم المزارعين لتحقيق السيادة الغذائية.

كما شدد الوزير على أن الإنتاج الحالي من الخضروات يغطي حاجة السوق الوطنية، بما في ذلك المعارض السبعة، و65 حانوتًا في العاصمة نواكشوط، إضافة إلى الأسواق العادية خلال شهر رمضان المبارك.

دعم القطاع الزراعي وتمهيد الطريق نحو التصدير

من جهتها، أعربت وزيرة التجارة والسياحة عن تفاؤلها بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المنطقة الزراعية، مشيدةً بالجهود المبذولة في كهربة الضفة وتعبيد الطرق، وهو ما يعزز القدرة الإنتاجية.

وأكدت الوزيرة أن بلادنا، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات، تتجه نحو مرحلة التصدير، في ظل الاستثمارات الكبيرة التي يقوم بها القطاع الخاص الوطني، والتي تعكس التزام المنتجين باستغلال الأراضي الخصبة بفعالية عالية.

مطالب المزارعين والبنية التحتية

خلال الزيارة، استمع الوفد إلى المزارعين الذين أبرزوا التحديات التي تواجههم، وعلى رأسها الحاجة إلى فك العزلة عبر إنشاء طرق معبدة، وحماية المنتوج الوطني لضمان استمرارية القطاع ونموه.

حضور رسمي واسع

رافق الوفد خلال هذه الزيارة مسؤولون من اتحاديتي التجارة والزراعة، إلى جانب أطر من قطاعي الزراعة والتجارة، بالإضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية في ولاية اترارزة.