انقطاع تقني في الحوار بين السعودية وإسرائيل

أربعاء, 09/20/2023 - 08:51

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تمسّك الرياض بأولوية حل القضية الفلسطينية.
وجاء في المقال: شاركت المملكة العربية السعودية في تنظيم فعالية على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مخصصة لتنشيط عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين. كثفت المملكة جهودها الدبلوماسية في هذا الاتجاه، في وقت انتشرت فيه شائعات عن تجميد المفاوضات بينها وبين الدولة اليهودية. وبحسب مصادر الصحف العربية، يكمن السبب في المخاطر العالية جدًا على السمعة، والتي يرغب ولي العهد محمد بن سلمان في تجنبها استعدادًا لنقل السلطة في الداخل.

وفقًا لتحليل حديث أجراه معهد واشنطن للشرق الأوسط (MEI)، هناك كثير من العقبات التي تحول دون تتويج المفاوضات المديدة، بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة، بالنجاح. وورد فيه: "من الممكن أن يكون الاتفاق السعودي الإسرائيلي مفتاحاً لتحقيق التقدم في الأجندة الإقليمية الأوسع. كثيرون يتوقعون أن تلعب فلسطين دورًا مركزيًا في المفاوضات، خلاف التقويمات السابقة. ومن الواضح بالنسبة للخبراء أن هذا الموضوع ما زال يثير قلق الرأي العام العربي".

ويرى خبراء معهد الشرق الأوسط أن المملكة العربية السعودية لا يمكن إلا أن تشعر بالمسؤولية السياسية تجاه القضية الفلسطينية كدولة رائدة في العالم الإسلامي: من المهم بالنسبة لها أن تتمسك بمبدأ الدولتين قبل التوقيع على أي اتفاق محتمل مع إسرائيل. علاوة على ذلك، تظهر استطلاعات الرأي انخفاضا شديدا في شعبية اتفاقات إبراهيم على المستوى الإقليمي: فالخصوم التقليديون لمثل هذه الاتفاقيات مع إسرائيل هم دول شمال إفريقيا، كما أن الاهتمام بالمصالحة آخذ في الانخفاض. وكما يلخص معهد دراسات الشرق الأوسط، فإن صعود حكومة يمينية متطرفة إلى السلطة في إسرائيل، وصراعاتها، فضلاً عن زيادة العنف في الأراضي الفلسطينية، أدى إلى تفاقم الوضع بشكل كبير.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب