
دعا الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن في خطبة صلاة العيد إلى ضرورة تعزيز الأخوة بين المسلمين والاعتصام بينهم والتعاون على البر والتقوى ومواكبة التطورات التي يشهدها العصر.
ركزالامام في خطبتيه على أهمية الوحدة والتعاضد بين المسلمين، وضرورة التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن الاختلاف، مستعرضا وسطية الإسلام وكماله وأهمية التقوى وأوصافها.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية هي مرجعية الدستور والقوانين ، داعيا إلى تعزيز الأخوة بين المسلمين والاعتصام بينهم والتعاون على البر والتقوى ومواكبة التطورات التي يشهدها العصر بمفاهيمه المتسارعة والاستفادة من خبرة غير المسلمين في الأمور الدنيوية.
وبين الامام حكم ونوع الأضحية تقربا إلى الله تعالى، ومن تجب عليهم، ووقتها والسن التي تجزئ منها، حاصرا أجزاءها في بهيمة الأنعام وأن الاضحية تسقط عن العاجز المتكلف.
واستعرض الإمام من خلال الأحاديث النبوية سنية ومشروعية وآكدية الأضحية للقادر عليها ، مبينا أن وقت ذبحها بعد الصلاة وبعد ذبح الإمام عند المالكية وأنها تتأتى في اليوم الثاني والثالث بعد يوم العاشر من ذي الحجة.
واشترط الإمام لإجزاء الأضحية سلامتها من العيوب كالعور، والمرض، والعرج، وكذا الهزال، محذرا من المغالاة والتكلف في الاضحية ومن التبذير والإسراف في هذه الأيام.
وقد سنت صلاة العيدين في السنة الثانية للهجرة وهي سنة مؤكدة.