احتضنت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في نواكشوط ،اجتماعا للجنة الفنية الموريتانية ـ السنغالية المكلفة بعملية الأضاحي بين البلدين وذلك تحت الرئاسة المشتركة لوزيرتي البيطرة في موريتانيا والسنغال على التوالي فاطمة بنت حبيب وآمنتا بينغ انجاي.
وتمحور الاجتماع حول القضايا المتعلقة بتنظيم موسم الأضاحي القادم والاجراءات الواجب اتخاذها لتسهيل سير هذه العملية وتنفيذها بشكل سلس.
وعبرت وزيرة البيطرة فاطمة بنت حبيب عن ارتياحها للنتائج الايجابية التي تحققت من خلال تطبيق اتفاقيات الانتجاع والتسويق وهو ما يجسد التضامن بين البلدين في فترات شح المراعي وتموين الأسواق بالمواشي خاصة في المناسبات الدينية.
وأضافت "أن التبادلات التجارية تلعب دورا أساسيا في مكافحة الفقر وفي تحقيق أهداف الألفية للتنمية بالنظر إلى مساهمتها في نمو الأسواق ووضع نظام تجاري مقنن،كما أنها تمكن الحكومتين من اتخاذ اجراءات لخلق مناخ اقتصادي واجتماعي لصالح المجموعات في مجالات النقل والصحة وغيرهما".
وأشادت بنت حبيب" بالنمو المضطرد للتجارة البينية بين البلدين والذي شجع على العمل معا على تعزيز هذاالتوجه في جو تطبعه عولمة التبادلات من أجل الولوج إلى أسواق حرة وتنافسية،مجددة التزام الحكومة الموريتانية التام بتعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين وضمان تكثيف وحسن سير التبادلات التجارية".
من جانبها أشادت وزيرة البيطرة والانتاج الحيواني في السنغال أمنتا بينغ انجاي في كلمة لها بالمناسبة بالاتفاقيتين اللتين تم ابرامهما بين البلدين في 2013 والمتعلقتين بالانتجاع والصحة الحيوانية والصحة العمومية البيطرية والمنتوجات الحيوانية.
وقالت "إن اجتماع اللجنة الاستشارية المكلفة بمتابعة الانتجاع التي انعقدت هنا في نواكشوط في شهر مايو 2015، مكن من تحقيق تقدم ملموس في مجال التعاون بين البلدين، مشيرة إلى أن اللجنة المنشأة بغرض إحصاء المواشي المنتجعة في السنغال قامت بعملها خلال شهر يوليو الماضي فيما يتعلق بإحصاء المواشي الموريتانية المنتجعة وذلك في ظروف مرضية".
وأشارت إلى ان نفس العملية سيتم القيام بها خلال شهرأكتوبرالمقبل بالنسبة للمواشي السنغالية المنتجعة في موريتانيا.
وأوضحت الوزيرة السنغالية "أن الأسواق في بلادها قد حددت حاجياتها من الأضاحي ب742 ألف رأسا منها 253 ألف رأسا لولاية داكار وحدها،مبرزة أن إجمالي الواردات القادمة مباشرة من موريتانيا خلال موسم 2014 وصلت إلى 104709 عبر معابر" بكل - سينلوي- وما تم".
وأشارت إلى "أن حكومة بلادها اتخذت جملة من الإجراءات لتخفيف الترتيبات المتعلقة بتنظيم عملية الأضاحي هذه السنة، تتمثل في تخفيف التفتيش على الشاحنات المحملة بالأضاحي والتقليل من نقاط التفتيش والإعفاء من الرسوم والسماح بوجود ثلاثة عمال لمراقبة المواشي المحمولة".
وقالت "إن تطبيق هذه الإجراءات سيتم على مستوى حدود البلدين ومحطات الشحن وعند مواقع الانتظار ونقاط البيع في الفترة ما بين 8 أغسطس لغاية 8 أكتوبر 2015 مضيفة أن الحكومة السنغالية اتخذت لهذا الغرض إجراءات تتعلق باستصلاح نقاط البيع مع توفير كل وسائل الراحة والأمن ومتابعة الصحة الحيوانية من طرف المصالح البيطرية".
أما رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية محمد محمود ولد محمدو فقد أبرز أن العلاقات الموريتانية السنغالية الرسمية وغير الرسمية في مجال الانتجاع والأضاحي لها جذورها ومزاياها المشتركة التي تفرض مشاورات دورية منتظمة بين السلطات والمنمين .
وقد جرى هذا الاجتماع بحضور السلطات الإدارية المعنية في البلدين وعدد من الفاعلين في قطاع الثروة الحيوانية.
