
عبر المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان عن "بعض التحسن" طرأ على السجن المركزي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بعد حادثة احتجاز الحرس من طرف سجناء سلفيين، واعتبر المرصد أن حالة السجن ما تزال تحتاج الكثير.
وأكد المرصد في بيان صادر عنه أن سجن نواكشوط بدل أن يكون وسيلة لتأهيل و علاج المعتَقل من أجل إعادة دمجه في العملية الاجتماعية، على العكس من ذلك؛ "فلا تأهيل ولا تربية، مما يجعله مدرسة لتخريج المجرمين المحترفين، نظرا للاكتظاظ الكبير في السجن و وجود معتقلي الحق العام مع بقية السجناء".
وقال المرصد إنه نظم زيارة للسجن المركزي التقى خلالها السجينين أحمد الحضرامي ومحمد الأمين ولد امباله، وبحث معهما أوضاع السجن بشكل مطول.
وأضاف المرصد أن السجن يعيش "انتشارا رهيبا للمخدرات و الانتهاكات الجنسية، تحت مرآى و مسمع من الجميع. إضافة إلى احتجاز القصر في نفس العنبر مع البالغين، و في الغالب مع كبار المجرمين، هذا فضلا عن الضعف الشديد للرعاية الصحية و الغذائية".
واعتبر المرصد أن أحمد الحضرامي نموذج على ذلك الإهمال؛ فهو مصاب بسرطان الدم و لديه إفادات تفيد بعجز إدارة السجن عن توفير العلاج له، و كذلك إفادات من الأطباء المعالجين في مركز علاج مرضى السرطان. و قد وجه محاموه رسائل لكل الجهات الرسمية و الأهلية لإنقاذ حياته، و لكن دون جدوى حسب لمرصد.