توفي طارق عزيز، نائب رئيس وزراء العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، "بعد تردي حالته الصحية" في أحد السجون العراقية، حسبما أعلنت وزارة العدل.
وتوفي عزيز، الذي كان محتجزا في سجن الناصرية جنوب العراق، في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية، وفقا لحيدر السعدي، المتحدث باسم الوزارة.
وكانت محكمة عراقية قد حكمت عليه بالإعدام عام 2010 بعد إدانته باضطهاد مجموعات دينية.
بول آدمز، محرر الشؤون الدبلوماسية لدى بي بي سي
كثيرا ما مثل عزيز العراق على الساحة الدولية متحدثا باللغة الإنجليزية بطلاقة.
وعندما وجد العراق نفسه في ورطة بعد غزو الكويت عام 1990، كان منوطا بعزيز تبرير ما قام به صدام للعالم الخارجي.
وكان عزيز المسيحي الوحيد في المحيطيين بصدام.
ولم يشك الدبلوماسيون الغربيون يوما في ولائه لصدام، لكنهم كانوا غير متأكدين من مقدار ما لديه من أسرار عن الرئيس الراحل.
وحكم على عزيز، الذي كان يشتهر بتدخين السجار الكوبي، عام 2009 بالسجن 15 عاما لإعدامه 42 تاجرا عراقية اتهموا بالتلاعب في أسعار الغذاء بينما كان العراق تحت عقوبات دولية.
كما حكم عليها بالسجن سبعة أعوام لدوره في ترحيل الأكراد.
وتميز عزيز (79 عاما) بطلاقته في اللغة الإنجليزية، ولذا كان يعتمد عليه نظام صدام في تحسين صورته أمام العالم.
وكان عضو في حزب البعث، وشغل منصب وزير الخارجية إبان حكم صدام.
