لمرابط محمد الطالب ألمين..وفاء يكافئ بالتهميش

ثلاثاء, 11/19/2019 - 01:05

لمرابط ولد محمد الطالب ألمين السياسي المحنك وصاحب التفاهمات الذي يتقن "فن الممكن" هندس حلفا سياسيا حتى أصبح يقود أكبر مجموعة سياسية في لعصابه (حلف الوفاء) الذي يضم تشكيلات من الأطر ورجال الأعمال والوجهاء والمثقفين والمهتمين بالشأن السياسي والمواطنين العاديين.
 لم يدخر الرجل أي جهدا في الدفاع عن القيم والمبادئ والأهداف التي قام عليها حزبه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، حيث عد رأس حربة في المعركة السياسية التي خاضها الحزب ضد خصومه السياسيين على مستوى الوطن بشكل عام وعلى مستوى ولاية العصابة بشكل خاص ، تبنى وساعد بنجاح في بلورة الخطاب السياسي للحزب وعمل على توسيع قواعده الشعبية وعمل على تقديمه للمواطنين على  أنه الحزب الأنثل ما جعلهم يعتبرون اللحاق به خيار سياسي قادر على إحداث الفارق على الساحة الوطنية.
وفي إطار الحراك الذي قاده الرجل ضمن هذا التوجه تم في 2013 تأسيس منتدى الشباب الديمقراطي الذي كان حينها من اكبر المنتديات الشبابية التي عرفتها موريتانيا عبر التاريخ،  استقطب هذا المنتدى أعدادا كبيرة من الشباب الموريتاني،

وبالرغم من إقصائه من الترشح لنيابيات 2013 التزم الرجل  بقرارات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والتف حول المرشحين الذين اختارهم الحزب عن ولاية العصابة ودعم حملتهم بالمال والحشد الجماهيري، ثم لم يتوانى عن تقديم دعم مادي لشراء مقر للحزب في مدينة كيفة ودعم ومول متطلباته،
في 2014 وبجهوده الخاصة اطلق  الرجل حملة موازية  من أجل أنجاح فخامة رئيس الجمهورية الاسبق محمد ولد عبد العزيز حيث فتح مقرات في جميع الولايات وحشد الجماهير لذاك،
وساهم بعد ذلك بقوة في إنجاح حملة التعديلات الدستورية، وعندما شرع الحزب في تجديد هياكله كان الرجل وحلفه في طليعة من بذلوا الجهد تلو الجهد في هذا المجال وتشهد على ذلك الأرقام والمعطيات المدونة في أرشيف الحزب.
ومرة أخرى يتكرر إقصاء الرجل و حلفه  من الترشح للاستحقاقات النيابية والبلدية 2018 إلا أن التزامهم بقرارات حزبهم ظل ثابتا لا يتزحزح ،

 وبعد ضعف من مناضلي و مناضلات الحلف و نزولا عند رغبة قيادة الحزب آنذاك ، الترشح الرجل  من احد أحزاب  الأغلبية وهو "حزب السلام والتقدم الديمقراطي" ، وقد أثبتت هذه الخطوة أن الرجل   وحلفه يمتلكون  شعبية كبيرة على مستوى ولاية العصابة، حيث تمكنوا  من حصد النائب الأول لمقاطعة كيفه وعمدة اكبر بلدية ريفية في موريتانيا هي بلدية اقورط. و35 مستشارا بلديا في مقاطعة كيفه وحدها بالإضافة للمركز الثالث في المجلس الجهوي لولاية العصابة.
وبعدها قام الرجل بحل حزبه و العودة  إلى صفوف حزبه حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الذي آمن به كمشروع سياسي،

وفي السياق نفسه تمكن الرجل و حلفه من تهيئة الأرضية المناسبة ليخوض مرشح الإجماع الوطني فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حملته الرئاسية 2019 بسلاسة ونجاح منقطع النظير حيث نظم له الرجل  أكبر وأول  المهرجانات التي شهدتها ولايات الداخل ، كما واصل مناضلوه ومناضلاته الليل بالنهار طيلة الحملة وفي يوم الاقتراع ليتمكنوا من حصد أفضل النتائج وتحقيق النصر المبين لفخامة رئيس الجمهورية في تلك الاستحقاقات.
اليوم وبعد كل هذا التاريخ النضالي المشرف الطويل في صفوف حزب الاتحاد من اجل الجمهورية والذي استعرضنا منه أمثلة عابرة ، لا زال حظ الرجل و حلفه هو الإقصاء والحرمان والتهميش.                          رغم كل هذه الجهود وهذا البذل والتضحية الذي لم يكن طريقه مفروشا بالورود أغلق الباب بينه وبين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فهل تفعل له مع الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني؟

الفيديو

تابعونا على الفيس