محمد عاليون صمبيت
إلــــــى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها **عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ !
سيدي الرئيس..
يوم بلغت القلوب الحناجر وبدأ السلف الطالح يتحسس الرقاب وينثر كنانته بين يديه لاختيار الأنسب للمهمة النبيلة، إنقسم الحِبُّ والسِّبْطُ شِيَّعاً وأحلافاًّ، وظهرت معادن الأشخاص والشخصيات على حقائقها. فكان منهم النفيس الذي لا يصدأ ولا يتغير( الثابت كالنسق الرياضي، الشامخ كالطود العظيم الذاهب صعدا في عنان السماء).
وكان منهم الرديء الذي يتغير تحت تأثير الثلج والبرد، حيث تطفو شواِئبُ الطمع والغل والنفاق وجميع أمراض القلوب على سحطه. ومن هذه المعادن المعروفة لدى عامة الناس وخاصتهم كان الوُزْر المُخْتال ولد اجاي.
سيدي الرئيس..
أظنكم نسيتم أو بالأحرى تناسيتم يوم اعتزل مغاضا مقر الاجتماع لاختياركم، ولهج لسانه بمن ناوأكم وغمز فيكم ولمز خلف ظهوركم.
سيدي الرئيس..
وحين تغافلتم عن سوأته حِلما وحَصَافَة، وعينتموه مسؤولا لوجستيا لحملتكم الرئاسية، تلكَّأ وخان العهد كعادته، فجمع كلابه في السر موجها لها الأوامر بغلق كل منافذ نجاحكم -وبالطبع فعلتْ ما أُمرت به- ولولا الإجراءات الحكيمة التي صاحبت ذلك في منتصف الحملة لكانت النتيجة مغايرة لواقعكم هذا.
فكيف تشفع له عندكم بضع أسطر من أباطيله وألا عبيبه التي اعتادها واعتدناها منه جميعا بهذه السهولة؟ كيف؟؟
سيدي الرئيس..
الرئاسة لكم وقد ولَّى عهدُ ذليل إلى غير رجعة، فشمروا عن الساعد وتفيَّؤوا ظلال الحزم والعزم، والتحفوا الصرامة وحُطُّوا الرحال عن المجاملة واطردوا هواجس الخوف من خاطركم وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.
وهذا لعمري لن يتحقق بتمكين أشلاء النفاق والفساد
اللهم هل بلغت... اللهم فاشهد اللهم هل بلغت ... اللهم فاشهد