قانون البلاستيك .. ضعفاء موقوفون وكبار متروكون

أربعاء, 08/14/2019 - 23:42

لا يمر يوم، ولا حتى نصف يوم حتى وتشاهد مناوشات ومتابعات من قبل شرطة البيئة لباعة الشارع كبائعات الكسكس أو (بنيه) متابعات كثيرا ما تشهد نوعا من العنف والتسلط على هذه الفئة الهشة من ممارسي تجارة الطرقات البسيطة.
أن يحكم على ...أويقبض على سيدة تعيل أسرة فقيرة وتضرب  على نشاطها ضريبة جاحفة بسبب كيس أو اثنين من البلاستيك، فهل يمكن أن نعد الأمر انتصارا للقانون أم انتصار للقهر والتسلط!
هذا الموضوع كان حوار مجموعة "اليوم إينفو 5 للنقاش" وهو موضوع أثار مسألة أكياس البلاستيك التي ثمن المتدخلون في النقاش قرار منعها واعتبروه خطوة خدمت ولا تزال تخدم البيئة الموريتانية، لكنهم أشاروا في كثير من التدخلات إلى الخلل في متابعة دخولها وبيعها، فبقدرما تدخل الحدود والعيون مغمضة عنها بقدرما يتواصل ذلك الاغمضاض عن كبار الباعة والموزعين الذين يوزعون بضاعتهم دون أي رقابة أو متابعة.
وفي محاولة من الجهات المعنية لإظهار رقابتها على البلاستيك تقوم بتسليط الأضواء على آخر نفق في عملية التوزيع، بائعات بسيطات ضعيفات الحال والمآل، خلفهن أطفال ينتظرون لقمة اليوم من أمهاتهن، يزج بهن في متاهات الضرائب ومناوشات دهاليز المحاكم، بل ويصل الأمر إلى هذه الجهات أن تستلم من المسكينات مبالغ دون أوصال تسليم.
وهكذا فإن رقابة أكياس البلاستيك بحاجة إلى إعادة هيكلة، يحاسب فيها الجناة كل بمقدار مستوى جنايته لا أن تكون عقاب للصغار ونعيم للكبار.

الفيديو

تابعونا على الفيس