
احتضنت العاصمة نواكشوط صباح اليوم ورشة تعميم حول قانون مكافحة التدخين لصالح العلماء والأئمة ، وتهدف الورشة إلى التوعية بمخاطر التدخين،على صحة الفرد والمجتمع،وهو ضرر أكده الأطباء،بعدما دقوا ناقوس الخطر بسبب إرتفاع وفيات ضحايا التدخين الذين يحصدهم الكبد والإلتهاب الرئوي، وغيره من الأمراض التي يعتبر التدخين السبب الرئيسي لها.
وإن كان التدخين فيه بعض منافع للناس، فإن ضره بات أكبر من نفعه،أمر جعل العلماء يتجاوزون الإختلاف حول حرمة التدخين إلى شبه الإجماع على ذلك.
د.سينا بوي رئيسة منظمة AMALUTS قالت في كلمتها الإفتتاحية :"يوجد في موريتانيا قانون لمنع التدخين منذ 6 يونيو 2018م . ......إن الهدف من هذه الورشة ،التي تمت دعوتكم إليها ،هو الكشف عن محتويات القانون المذكور ، وكذا طلب دعمكم في تنفيذه من خلال الأنشطة الدينية.
يتعلق الأمر بإيقاظ الضمائر ، واثبات عدم جدوى التبغ ، لإثبات أنه يمكن للمرء الإقلاع عن التدخين، لشرح كيف يمكن أن يكون دخانا ضارا للآخرين.
فقد بلغ معدل انتشار التدخين بين الشباب 16% وفقا لآخر استطلاع للرأي عام 2018م ، ومع ذلك ،يباع التبغ أمام المدارس دون أي قيود .
أيها العلماء والأئمة الأجلاء لا يوجد أفضل منكم لكي يساعدنا في تطبيق القانون،فأنتم قريبون جدا من العامة وذو سمعة حسنة عند الشعب.
إن عملنا قد بدأ للتو وأتمنى أن نعمل جميعاً لتنفيذ هذا القانون الذي سيتيح لنا الحفاظ على الجيل الحالي والمستقبلي من الآثار السلبية للتدخين، فيما يتعلق بالصحة والتطور الإجتماعي ـ الأقتصادي والبيئي.
الأمين العام لوزارة الصحة بدوره نبه على خطورة التدخين مستعرضا بعضا من أكثر الأمراض شيوعاً في المجتمع والتي يعتبر التدخين هو سببها الرئيسي، ودعا إلى إرساء ثقافة محاربة التدخين.