
ناقشت الحكومتان الموريتانية والسنغالية ملف انتجاع قطعان الماشية بين البلدين، وذلك خلال التئام الدورة الرابعة للجنة الاستشارية الموريتانية - السنغالية المكلفة بتسيير الانتجاع بين البلدين، حيث اتفق الطرفان على إنشاء لجنة فنية مكلفة بإحصاء القطعان في كلا البلدين من أجل تقييم حجم الانتجاع المتبادل.
كما اتفق الطرفان على العمل على توحيد تسعرة مياه شرب الحيوانات في البلدين، وتنسيق الجهود بين البلدين لمكافحة الأدوية البيطرية المزورة، إضافة لتبادل المعلومات في مجال مراقبة الصحة الحيوانية.
ووقعت وزيرة البيطرة في موريتانية فاطمة حبيب، ووزيرة البيطرة والإنتاج الحيواني في السنغال آمنتا بنغ انجاي على محضر الاجتماع، كما تحدثتا أمام المشاركين في الاجتماع.
وزير البيطرة الموريتانية هنأت في كلمتها المشاركين في الاجتماع من خبراء وسلطات إدارية وأمنية، وكذا ممثلين عن المجتمع المدني، على ما أسمته "روح التفاهم الذي طبع أعمال الاجتماع"، معتبرة أن مهام قطاع البيطرة في البلدين يفرض عليهما "تعزيز الجهود من طرف حكومتي البلدين من أجل المساهمة في مكافحة الفقر عن طريق خلق تنمية مستدامة تحقق الأمن الغذائي، وتبني رؤية إستراتيجية للتسيير المعقلن للمصادر الطبيعية من اجل ولوج ساكنة الريف إليها بكل أمان".
أما وزيرة البيطرة والإنتاج الحيواني السنغالية فعبرت عن ارتياحها لما وصفته "جو المسؤولية والانضباط الذي طبع أعمال الدورة"، كما أثنت على جهود المشاركين من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية.
وأشارت الوزيرة السنغالية إلى عزم بلادها إطلاق حملة تحسيسية حول التسعرة الموحدة لماء شرب الحيوانات، واصفة الأمر بالمطلب الملح للمنمين الموريتانيين، شاكرة موريتانيا على الدور الذي تقوم به في تزوير الأسواق السنغالية بالأضاحي كل عام.