
حركة " نستطيع "
نتابع في حركة نستطيع منذ فترة التحولات الحاصلة في المشهد السياسي بفعل إقتراب موعد إنتخابي جديد لا يختلف كثيرا في الشكل و المضمون عن المواسم الإنتخابية التي تتحكم المؤسسة العسكرية في معظم جوانبها رغم وجود معطى جديد كان ليضيف طعم جديد للمشهد الانتخابي و ذلك من خلال التسليم بمأموريتين بفعل تفاعل عوامل محلية و اقليمية و دولية حالت دون انقلاب جديد على الدستور ، إلا أن هذا المكسب السياسي صاحبه عملية توريث من جنرال منقلب إلى آخر شريك رئيسي مما يجسد إستمرار الحكم العسكري في موريتانيا و يفضح جميع محاولات عمليات التجميل
يحدث كل ذلك وسط إرتباك كبير حاصل في معسكر قوى المعارضة الموريتانية بفعل عوامل ذاتية داخل الجبهة المعارضة ظلت محل تجاهل مقصود طيلة المحطات السياسية الكبرى التي مرت بها هذه القوى ، بالإضافة إلى تأثير سياسات الإستهداف و المحاصرة و التهميش الممارسة عليها من طرف الأنظمة المتعاقبة و كان من أشدها ممارسات هذا النظام
رغم هذا الوضع السياسي الغير طبيعي نتمسك بأمل التغيير و العمل على فرضه كل ما أتيحت فرصة مهما كانت نسبة نجاحها ، وعليه قرر المكتب التنفيذي لحركة نستطيع خلال إجتماع له مساء اليوم السبت 16\03\2019 مايلي :
اولا : رفضنا التام لعملية التوريث التي يسعى النظام العسكري إلى تمريرها من خلال الدفع بجنرال مازال في الخدمة العسكرية حتى الساعة في إنتهاك لقوانين الجمهورية ، و هنا ندعوا كافة القوى الوطنية إلى العمل المشترك للوقوف في وجه هذه العملية
ثانيا : نعبر عن أسفنا العميق لما حدث من إرتباك داخل التحالف الإنتخابي للمعارضة الديمقراطية بفعل إنعدام الثقة بين الأطراف المكونة لهذا الإطار و تغليب منطق المغالبة على نهج الحوار الذي يقتضي التنازل
ثالثا : تشكيل لجنة خاصة بدراسة ملف دعم مرشح للرئاسيات القادمة على أن يكون هذا المرشح مدني من الطيف المعارض
رابعا : ندعوا كافة التنظيمات الشبابية إلى صياغة عريضة مطلبية يناضل الجميع من أجل تحقيقها و تلامس جميع الجوانب التي تمس حياة المواطن سواءا تعلق الأمر بالجانب الإقتصادي او السياسي او الإجتماعي او الثقافي على أن لا يكون ملف الرئاسيات 2019 من ضمنها
خامسا : العمل مع الحركات الشبابية المعارضة على بلورة موقف رؤية مشترك مما يحدث في المشهد السياسي المعارض
عن الأمانة العامة لحركة نستطيع