تعمل الولايات المتحدة وقطر على إدارة مفاوضات ذكية خلف أبواب مغلقة، بهدف وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، التي تهدد المنطقة كلها بحرب طويلة الأمد ذات آثار انتشارية سلبية على العالم كله.
في مقال عميق، يرسم ماتين بيك، رئيس ديوان الرئاسة الأفغانية السابق وأحد أبرز مفاوضي السلام، مقارنة صارخة بين تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان ودورها المستمر في أوكرانيا. ومن خلال تجربته الشخصية، يطلق تحذيراً واضحاً: «واشنطن قد تكرر أخطاءها الكارثية في كابل ما لم تعِ دروس الماضي وتعيد ضبط بوصلتها الاستراتيجية».
تُعد ردود أفعال الجماعة الرسمية العربية والإسلامية تجاه الصراع العسكري الدائر بين الكيان الصهيوني وجمهورية إيران الإسلامية واحدة من أكثر الأحجيات غرابة وإثارة للتساؤلات.
شنّت إيران صباح اليوم الخميس هجومًا صاروخيًا واسعًا استهدف عدة مواقع استراتيجية داخل إسرائيل، أبرزها مدينة تل أبيب وبئر السبع، ما تسبب في انفجارات ضخمة وأضرار واسعة، وأسفر عن إصابة عشرات الأشخاص.
فور ما نسمع بوفاة أحد، يتبادر السؤال التالي بسرعة إلى اذهاننا: "كمْ كان عمره؟"
ولا يقتصر السؤال بالضرورة على الميت، بل قد يطال فضولُنا الأحياءَ في حالات كثيرة. وهذا ما ينتابني اليوم وبصورة غريبة جدا. ففعلا "خبشة" التوقف عند معرفة بعض الأعمار التي تسكنني منذ فترة، غير مسبوقة. وهي كماما يلي:
برغم تأكيد وتكرار الرئيس ترامب ونتنياهو أن هدف الولايات المتحدة وإسرائيل النهائي هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي ولكن يختلفان على الطريقة والأسلوب بين التصعيد والحرب مقابل المفاوضات التي يفضلها الرئيس ترامب. حتى لو امتلكت إيران السلاح النووي فلن تستخدمه ضد إسرائيل أو في المنطقة.
رغم ما تملكه إسرائيل من إمكانيات وقدرات عسكرية، إلّا أن دفاعاتها أظهرت عجزا عن صدّ جميع الصواريخ التي تطلقها يران على مدن إسرائيلية في إطار المواجهة العسكرية المستمرة بينهما منذ الجمعة الماضية. فقد وصلت الصواريخ الإيرانية إلى مواقع حيوية في تل أبيب وحيفا.
بانطلاق هذا الهجوم الكبير على إيران، تمكّن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من تنفيذ هدف إسرائيلي استراتيجي طالما استخدم في سبيله حملاته الدعائية حول «الخطر الإيراني» على العالم، وجولاته على وسائل الإعلام، ولقاءاته مع زعماء الدول، وخطاباته في الكونغرس الأمريكي، إلخ.
المنظمة المسماة «مجلس أوروبا»، CoE، تتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقرّاً لها، وتزعم أنّ هدفها الأبرز هو حماية حقوق الإنسان والديمقراطية؛ وتتفاخر بـ«منجزات» في ميادين إلغاء عقوبة الإعدام، والنضال ضدّ العنصرية والتمييز العنصري، وتعزيز حرية التعبير، والمساواة الجندرية، وحماية حقوق الطفل، والدفاع عن التنوّع الثقافي، ومراقبة الانت