كان موقف عمدة تفرغ زينة أمس اتجاه القدس الشريف موقفا حداثيًا وتصرفا أخلاقيًا مختلفا وفذا ،لقد عبر عن انتمائه لقضايا الأمة بطريقة مختلفة تنم عن وعيٍ كبير ومسؤولية شغوفة بالتجديد والنأي عن المكرور من المناصرات والانحياز
التي تلقى دعمًا غير مشروط من العالم المتحضّر. ولكن تبقى لعملية "طوفان الأقصى" خصوصيتُها سواء من حيث طريقة عمل رجال المقاومة، أو من حيث السياق التاريخيّ السياسيّ الذي تمّت فيه، وبالطبع من حيث الآثار التي ستترتب عليها.
تمادى الاحتلال الغاشم وتَعدى كل الخطوط الحمراء فى بَطشه خلال حَربه الضروس على قطاع غزة، ارتَكَب أبشَع المجازر البشرية، قَتَل الأطفال والمُسنين والمدنيين بدم بارد وبلا رحمة ولا ضمير وبلا إنسانية، قَصف وفَجَر وهَدم المنازل ولم يَفرِق عِندَه قصف مستشفى أو مدرسة أو مقرات للمُنظمات الدولية الإغاثية، قَتَل الصحفيين عمداً ولم يحترم الم
في مقابل الجنون الإسرائيلي الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وسعيه إلى خلط الأوراق وجذب المنطقة والعالم إلى أتون حرب شاملة، هناك صوت العقل والرشد والحكمة الصادر من القاهرة والداعي إلى وقف المجزرة البشعة لآلة الحرب الإسرائيلية ضد غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان
يبدو التعامل الغربي، على الأقل من قبل الأنظمة، مع القضية الفلسطينية صادما، فهي تستخدم خطابا واحدا صلبا لا تقبل فيه النقاش، يتوقف عند السابع من أكتوبر، ولا يتعداه إلى النظر إلى الجرائم الإنسانية التي قام بها الكيان الصهيوني على الأرض، كما يبدو المعيار الواحد الوحيد الذي تستخدمه تلك الأنظمة في صياغة سردية من جانب واحد معيارا لا يع
حال التخبط الذي تطبع المواقف الفرنسية الرسمية إزاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة لا تحتاج إلى إمعان في التفصيل والتحليل: تكفي المقارنة بين 1) ارتجال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تلك الفكرة الركيكة حول انخراط التحالف الدولي ضد «داعش» (الأمريكي/ البريطاني أساساً، ومشاركة فرنسا فيه لا تختلف كثيراً عن حضور دولة مثل الفلبين أو ال
سياسة تغيير النظام التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2001، وترتّب عنها العديد من الكوارث، من ذلك مشكلة الإرهاب، وتعميق الشرخ السني الشيعي، وفرض التباعد بين الشعوب والنظم الحاكمة، عبر اتفاقيات إبراهيمية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
من إسرائيل يستدعي أن تشعر الولايات المتحدة دائما بأنها مهددة بما تعتبره الدولتان إرهابا. لذا يعمل نظام اليمين المتطرف الحاكم في الدولة اليهودية على تغذية الإرهاب المعادي لأمريكا. وطبعا محاربة الإرهاب بالإرهاب يشكل أداة فعالة فى انعاش وتغذية داعش وكل المنظمات المتشددة والمسلحة المناوئة للولايات المتحدة والغرب.
وبذلك يؤكدون مرّة أخرى نفاقهم الأكبر، وهو الذي فضحه شاعر المارتينيك الكبير إيمي سيزير في خطابه الشهير عن الاستعمار، الذي قال فيه عن الفكر الأوروبي البورجوازي «إن ما لا يستطيع أن يغفره لهتلر ليس الإجرام بذاته، الإجرام على الإنسان، وليس إهانة الإنسان بذاتها، بل هو الإجرام على الإنسان الأبيض، إهانة الانسان الأبيض، وكون هتلر طبّق عل