منذ أن أعلنت اللجنة الوطنية للمسابقات عن مسابقة اكتتاب 5 قضاة، منتدبين لدى محكمة الحسابات، والتجاوزات في حقوق المترشحين تتوالى، شاهدة على كثير من عدم الدقة، كي لا أقول عدم النزاهة، والاستقامة، وغياب الشفافية، وفي آخر المحطات جلجلت فضيحة من نوع خاص،
أمعاؤنا خاوية, أقلامنا خرساء ,أفواهنا اعتكفت
لم يبق في عالم الإعراب فاعل يستحق الرفع, كل شيء تغير, حتى القهوة البسيطة تغيرت ورفضت الاستلقاء على صدور الأكواب البريئة غرورا ونرجسية.
ورنين الأباريق لم يعد اكلاسيكيا كما ألفه ابن الرازكة ,وحتى الليمون لم يعد بنكهته التي أحبها نزار .
"الديمقراطية هي حكم الشعب. وهي - على علاتـها الكثيرة - مرحلة من الرقي الحضاري، لا ينالها إلا من يستحقها. فكما تكونون يولى عليكم".
قصة الموريتانيين مع الديمقراطية، تشبـه أسطورة "سيزيف" الذي عاقبتـه الآلهة "بعذاب أبدي قائم على دفع صخرة من أسفل جبل إلى أعلاه،
بداية دعونا ننطلق، دون لبس، من مسلمة أنه ما يزال أمامنا الكثير مما يتعين عمله في كافة ولايات بلدنا، وبخاصة في ولايات الضفة حيث الحاجيات جسيمة. كما أن إشراك الجميع مطلوب من أجل تحقيق الأهداف المرجوة .
1ـ تغليب الوقائع على الشائعات والدعايات الأخرى.
ليس غريبا في بلاد المعجزات وفي زمن المعجزات أن يصطاد أحدهم رئيسا ويضع حدا نهائيا لأحلام شعبه لمجرد أنه اتخذ قرارا بعزله عن قاعدة عسكرية لأن الرئاسة ليست من حق المدني في بلاد المعجزات .
وليس عجيبا في بلاد المعجزات وفي زمان المعجزات أن يصطاد احدهم رجاء {رجاء}
طالعنا الددو من جديد، بعد "الرؤى اليمانية" بفتوى "فقهو-سياسية" جديدة تستند إلى "قياس مع الفارق". فقد شبه حال مرسي باستشهاد خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان ليسحب شرعية خلافة عثمان رضي الله عنه وهو محصور، على مرسي وهو مسجون.
يقول أبو حيان التوحيدي في كتاب البصائر والذخائر: (قال لي رجل من العجم يدعي العلم ويزعم أنه منطقي: اقعد حتى تتغدى بنا، قلت: لا أبلانا الله بذلك، قال: فلم قلت هذا؟ قلت: لأنك أتيت بكلام لو فقهته عن نفسك لما أنكرته على جليسك، قال: فما هو؟
أمام هذا الكم الهائل من المحن والدمار الذي حلّ بمعظم أقطارنا وانعكس تمزقاً في مجتمعاتها، واهتزازاً في دولها، وحرباً على جيوشها، وفتناً بين شعوبها، يبقى السؤال الملح: كيف المواجهة، وما السبيل للخروج من هذه المحن التدميرية؟
صحيح أنني من الذين ينادون بالحرية طول حياتهم وصحيح أن فتاة أحلامي هي تلك اليمامة البيضاء التي تطلق في بعض الكرنفالات وبالرغم من نزعتي الشرقية وبالرغم من عشقي للحرية الحمراء, والساحة الحمراء ,والجيش الأحمر, والمنجل, والمعول, وشيجفارا , وكاسترو ,ولومومبا, وبدر الدين .
لن أشغل بالي هذه الأيام في حل لمشكل المساحات الشاسعة التي تغمرها المياه داخل مدينة نواكشوط ولن اتعب نفسي في التفكير في واقع أصبح الحال يملي علي معايشته كما يعايش صاحب السكري مرضه .
وهو استيلاء طغمة من أصحاب الأحذية الغليظة على أحلام وحرية وثروة هذا الشعب الضعيف .