
أذكر أنني كنتُ قبل سنوات أقلِّبُ التلفتاز أبحثُ- عبثاً- عن قناة نافِعة إذ عثرت بالتلفزة الوطنية فإذا بشاعر موريتاني عظيم الهامة منتفِج الأوداج زغب الحنك منفوش الشعر يتوقّد ويتوثّب ويزأر. ثم ما لبثّ أن أطلَق صيحة عظيمة، حتى كدت أنجو بنفسي، وهو يقول: "هذه ليست بلاد المليون شاعر". ثمّ سكتَ سكتة طويلة حتى ظَننتُ أنه راحَ فيها.