حين أدخل الخطاب القومي العروبي نفسه والعربية والبلد في مأزق جراء رهاناته الإكراهية على فرض التعريب بالنار واللهيب راودت بعض قطاعاته فكرة خلاصتها دعونا نحاول جر الإسلاميين معنا إلى المأزق على طريقة علي وعلى أعدائي.
قد يعتقد المواطن البسيط وهو الذي لا يدرك حقيقة ما وراء الكواليس أن ما نشاهده هذه الأيام من حراك وحراك مضاد نتيجة غيرت من هذا الطرف أو ذاك على مصلحة البلد العامة ولكنه في الحقيقة ليس إلا تهافتا من الجميع على السلطة والثروة والنفوذ أو إيجاد حصة الأسد منهما.
لعل مما لا خلاف فيه أن الإجماع عريض علي أن الديمقراطية هي " من أحسن ما توصل إليه العقل البشري في مجال تسيير معضلة الحكم التي أهلك إهمال و سوء تدبيرها و تسييرها أمما و حضارات عريقة وأغرق دولا و شعوبا و "قبائل" حديثة في أوحال الفتن و الاقتتال الأهلي و عدم الاستقرار،...".
الدولة تفرض التأمين على الفقراء و الذين يتعرضون للحبس و الغرامات في حال لم يكن لديهم تأمين و لكن السؤال عن فائدة التأمين يجعلك أمام مشكلة أكبر فلا الشركات تعوض و في حال الحوادث و السائق مساءل أمام القانون و عليه دفع التعويضات مرة اخرى للمصابين فما فائدة التأمين .
في خضم التوتر الحاد الناتج عن المحاولات الجادة لتغيير الدستور، في ظل تغييب تام للقوى السياسية، انفلق صبح الآراء الجادة عن قراءة تثمينية واضحة وواعية كتبها النائب البرلماني السابق (عن مقاطعة كيفه)، السيد محمد محمود ولد قلمه حول مقال للأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني وصفه بأنه "تنويري نادر".