من حين لآخر تتعالى أبواق تدعي المهنية والجدية في حقل الصحافة المليئ بالأدعياء.. وليتها اكتفت بمجرد ادعاء باطل لا بينة عليه، ولم تتجاوز كل المعقول لتضرب سياجا من الأوهام على مهنة الصحافة، فتحتكر الصفة رغم جهل الموصوف.
فجاة ظهرت دولة علي عبد الله صالح من تحت الركام، وكان شيئا لم يتغير منذ العام 2011 ، لحد الان كل ما يحدث لحد الان إيجابي. التحرك الدولي لرفع الحصار، والتغيير الإقليمي بتهدىة ازمة الخليج مع قطر. والانقلاب المحلي بسيطرة قوات صالح على الشمال.. كل هذا يؤدي لإعادة التوازن لبدء مفاوضات في اليمن على اسس جديدة كما قال صالح..
صالح الذي كنا نتفاداه في 2011 من التجزأه هاهو اليوم الوطن يتجزأ حكومة في مأرب وحكومة في عدن وحكومة في صنعاء.. لا وجود لإيران في اليمن وانا طلبت منهم شخصياً ان يتحالفون معنا ولنا الحق في عمل تحالف إستراتيجي مع من نشاء لكنهم رفضو التحالف معنا.
كم من مرة قلنا ان الحقائق والمعلومات التي ندلي بها للرأي العام تبقى لدى المواطن العربي اجمالا – قيد التمحيص وتنتقل بشكل مكوكي بين التصديق والرفض ، وكم من مرة قلنا ان مانقوله يصبح حقيقة عندما تنشره صحيفة غربية أو مايقوله العدوأو صحفي أجنبي له عيون زرقاء ؟؟!! .
في الظاهر أن الكل يرفض ازدواجية من هذا النوع، إذ أنها قد تدخل ضمن المصطلح الديني (النفاق)، أما في الواقع فهي السمة الغالبة، والمتتبع لصفحات التواصل الاجتماعي منذ سنوات يدرك هذه الحقيقة المرة.